ولماذا لا ينصرنا الله ؟!

تدهور العلم بالأمة الاسلامية

نظرة واحدة على إنفاق العالم العربي على التعليم أو ترتيب الجامعات العربية أو ماذا ابتكر العرب أو اخترعوا مقارنة بغيرهم أو بفترات تصدُّر المسلمين لقيادة العالم حينما كانوا مسلمين حقا يتبعون دينهم و يحرصون على تعاليمه و يتمسكون به قولا وعملا .. ظاهرا وباطنا تكفي لنعرف أننا نستحق ما وصلنا إليه من هوانٍ لأننا آثرنا الكسل و عوضاً عن لوم أنفسنا و الإعتراف بتقصيرنا في حق ديننا ودنيانا يخرج من بيننا من يتهم الإسلام بأنه سبب تخلفنا !!

بحسب مؤشر الإعلام الرقمي فإن من إجمالي الـ 672 صحيفة محل الدراسة في الخليج والشرق الأوسط تأتي الرياضة في المرتبة الأولى وبنسبة 62.4٪ في حين يأتي التعليم في المرتبة الثالثة عشرة بنسبة 12.79% مقارنة ببقية الفئات  ؟!

و من يقول أن الشريعة لا تصلح لكل زمان ومكان !!  نسألهم وهل واقعنا نحن المسلمين اليوم له علاقة من بعيد أو قريب بالإسلام ؟! و هل تقصدون أن العدل لا يصلح لكل زمان ومكان ؟ وهل يرضى الناس أن يستبدل الباطل بالحق بحجة المدنية والحداثة ؟! من عرف مرارة الباطل و ذاق لوعة الظلم لا يمكن أبدا إلا أن ينتصر لشريعة الله التي لا تحابي أحدا .

محاولة ابعاد المسلمين عن الدين 

الغريب أن الدول التي تحرص على إخراج العالم الإسلامي من دينه تحرص أكثر على إنتمائها الديني وتفاخر به  بل و تحجب عن العالم الإسلامي وسائل التقدم و التطوير وتضع سقفا لهما حتى يظل متخلفاً وضعيفاً !

و ما يدعو للدهشة أن الإسلام أكثر الرسالات السماوية حثا على استعمال العقل و تحريره من الأوهام والخرافات و اطلاق طاقاته لاكتشاف الكون وأسراره و قوانينه و يقدم القرآن العلم على الإيمان : ”  فاعلم أنه لا إله إلا الله  ” حتى في الإيمان بعقيدة الإسلام بدايةً ! ويقرن الإسلام بين الإيمان و العمل الصالح لضمان خيري الدنيا والآخرة ولا يقف عائقا أمام التحديث والتطوير والآخذ بمعطيات العصر في كل زمان ومكان و في حادثة تأبير النخل قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ” أنتم أعلم بأمور دنياكم ”

ولكن لا عجب !! سقطت الشيوعية في وطنها ولم تزل تمثل المدينة الفاضلة في عقول البعض من بني جلدتنا ؟!

رابط : مؤشر الإعلام الرقمي

https://digitalmediaindex.com

فيديو مقال ولماذا لا ينصرنا الله ؟!

أضف تعليقك هنا

هيثم صوان

الكاتب هيثم صوان