الجحيم

تكريم الانسان بالعقل

1-العقل، كلمة غريبة،  تستحق التأمّل،  هي ملكة ميز بها الله سبحانه وتعالى الإنسان عن غيره، ليكون خليفته في الارض، والعقل هو المسؤول عن وظائف التمييز و الادراك و اتخاذ القرار و التحليل.. فالعقل وسيلة للتمييز بين الصواب و الخطأ او بالأحرى بين الحق و الباطل.. اما المنطق فهو قانون و مع مرور الزمن غدا علما، هو الاستدلال السليم و منهج الفكر كما كان في نظر الفيلسوف أرسطو، اما بالنسبة لي فالمنطق هو مسار العقل و طريقه، هو علم الأميين و الجهلة و سلاحهم، وُضع المنطق حاليا كعلم،  لكنه علم فطري، بدون قراءة أو كتابة و هو نتيجة للتفكير الانساني و التفكير للعقل و بالتالي فلا مراء في وجود رباط بين الكيانين.. فهذا التفكير عرضة للحق او الباطل و بالتالي فالمنطق هو “حق التفكير و منهج العقل ” .وإذا سألتموني عن العلم فأجيبكم بانه اتحاد العقل و المنطق، العقل كما ذكرنا هو ميزة كل انسان على وجه الارض والمنطق كذلك، لكن المنطق يخل احيانا بالعقول ليأتي العلم و يصلح هذا الخلل، “فالعلم هو ميزان المنطق و العقل ” و يمكن لهذا الميزان ان يتعطل، فينفصل المنطق عن العقل… لينظر احدهم في خياله و يبحث عن وجهة المنطق في عقله و وجهة العقل في منطقه ووجهة العلم في كلاهما، فيرى نور العلم و عتمة المنطق و العقل ،”امر عجيب، و كيف للعلم نكران الجميل لرفيقي حياته! لا العلم براءة منكم ايها البشر!  تحليتم بالعلم و نسيتم العقل و المنطق و غيرتم تركيبة ميزانكم،  …….تستيقظ في الصباح،  تقرأ ما تيسر من كتب،، تراجع و تذاكر، و تنطلق بسن أيدي الحياة..،  تصل الى مكان جميل حيث العلم، فتغلق الابواب امام عينيها المتعلقتان بالكلمات.. في عبس و تجهم قائلة ” اليوم إضراب،  صدر عن النقابة تعليق الدروس ” ٱه لكم أثارت تلك الكلمة مشاعرها و غيرت مسار حياتها،  فتعود في صمت و وجوم ..إلى الجحيم… “لقد قتلتم يومي… إنه يوم بدون علم بدون عقول،  بدون تفكير.. إنه جحيم….! ”

عودة الى المنطق

و تستمر بهذه الكلمات إلى نشيج متقطع.. هنا نعود بكم إلى المنطق.. سؤال عجيب.. وما شأنها و شأن أمثالها في الأمر؟ ليعترف المنطق أنه إضراب مع دراسة! فلماذا تخليتم عن المنطق! و لتشهد اليابان معي على أنه هذا المنطق فاضرابتهم و اعتصاماتهم للمطالبة بحقوقهم تتم مع الدراسة.. و الغريب في الأمر أنها في صورة نادرة من البشر عندما طالبت بحق استرجاع المنطق،  فأمثالها في فترة هدنة و راحة و استجمام بدون علم، لكن هذه الراحة وهمية بل هي أشبه بالسراب الخادع.. ثم تمر الايام و تنتهي السنة لتأتي ما بعدها ليطرح الاساتذة و المربون -أعزهم الله-هذا السؤال المؤلم الذي هدد مصير البلاد “ما هذا المستوى؟ ” أجل الجواب واضح، انه عدم اختيار المنطق و المنهجية و عدم توازن العقل و المنطق في حل أزمات التعليم!  إنه الاصلاح التربوي يكون بدون تعليم!  مزحة! لو كان الحصى ناطقا لشهد بفضائل العلم المتوازن بين العقل و المنطق ،أما كنتيجة وخيمة لهذه المستويات البطالة ثم الفقر و الاحتجاج نحو المطالبة بالحقوق و نعود إلى وليد المشاكل “الاضراب” و هكذا دواليك…! انه لفتور منكم أيها البشر! انظروا جيدا و تأملوا في العقل و المنطق، دعكم من التهديدات الوهمية تشبثوا بمبادئكم لترحموا من في الجحيم!  و ليكن هذا الإصلاح التربوي!

” أسبوع الجحيم “

2- ينتهي الأسبوع كعداته… و سر حبها ليوم الأحد يجهله الكثيرون، رتبت الدرج و المكتب و صففت الكتب و أعدت محفظتها و جلست على نور خافت تعد واجباتها في سعادة لا توصف فرحة بمرور” أسبوع الجحيم ” ليس حب يوم الأحد حبا للراحة بل هو عشق جنوني للدراسة في اليوم الموالي.. و حب المساء بشكل أكبر ففيه النوم و الاستيقاظ باكرا ثم الدراسة… و ما ان شرعت في طلب العلم حتى سمعت صوتا صاعقا كسر زجاج قلبها الرقيق في صورة مؤلمة لتعود المسكينة إلى الجحيم و في تلك الجملة “يتواصل هذا الاسبوع تعليق الدروس” سقط القلم من يدها وارتعشت أطرافها و ترقرت العبرات في عينيها و سكنت الغصة حنجرتها و تأملت تتحدث مع نفسها أمام واجهة المرٱة بصوت خافت …أجل لن تدرس هذه المناضلة….

فيديو مقال الجحيم

1-العقل، كلمة غريبة،  تستحق التأمّل،  هي ملكة ميز بها الله سبحانه وتعالى الإنسان عن غيره،

ليعترف المنطق أنه إضراب مع دراسة! فلماذا تخليتم عن المنطق! و لتشهد اليابان معي على أنه هذا المنطق فاضرابتهم و اعتصاماتهم للمطالبة بحقوقهم تتم مع الدراسة..

أضف تعليقك هنا

رحمة التيس

رحمة التِيس