الوجه الآخر لتألق محمد صلاح

الغرب يكافئ بلا عنصرية

ينجح الغرب دائمًا في استقطاب النوابغ والفائقين والكفاءات؛ بلا نظر إلى لون أو دين أو جنسية، بل ويصنع من الفاشلين أفرادًا ناجحين ونافعين.

الشعوب الأوربية تحترم الحرية والعمل والدين والأخلاق والنجاح، وتزن الإنسان بإنسانيته وعطاءه وتفوقه، وتمنحه بناء على ذلك ما يستحق من تقدير مادي وأدبي ومعنوي.

وبناء عليه؛ فلا عجب أن نرى وزراء من أصول عربية في فرنسا، ومن أصول أفريقية في أمريكا، ولا عجب أن يتم تجنيس الأكفاء من كل بقاع الأرض بجنسيات أوروبية، وليس عجيبًا أن يحصل جورج وايا الليبيري صاحب البشرة السمراء على أفضل لاعب كرة قدم في العالم؛ تلك النجومية التي أهلته ليكون رئيس ليبيريا الحالي!.

محمد صلاح

محمد صلاح؛ لاعب الكرة الذي رُفض كلاعب بفريق الزمالك لأنه لم يملك سوى الموهبة والكفاءة، وهما عنصران غير كافيان للتمكين والتقدير في واقعنا الدميم، اجتاز بهما – في بلاد نتهم أهلها بالكفر – أهل الديار، فأصبح أفضل لاعب كرة في الدوري الإنجليزي الذي يعد من أقوى دوريات العالم، وليس هذا فحسب؛ بل وحصل على حب واحترام وعشق الشعب الإنجليزي حتى وصل ذلك إلى الأطفال، ولم يسألوه يومًا عن حسبه ونسبه وعائلته.

هذا هو البون الهائل بين مجتمعات متخلفة ومجتمعات متقدمة، بين مجتمعات تحترم الإنسان وتقدر الكفاءة، وبين مجتمعات تدَّعي ذلك وتحترم الواسطة والمال والنفوذ، ولذلك تقدم من احترم الإنسان حتى في ميادين اللعب، فأني لنا أن نستوعب الدرس؟!.

 

 

أضف تعليقك هنا