لتنمية المهنية…والثقة بالمعلم

بقلم: حنان عبدالله مطر العمري

أهمية التعليم

من المهم جدا لصاحب أي مهنة كانت أن يكون مطلعا على التغيرات والتطور المحيط به، ومن المهم أن يكون هناك مواكبة لهذه التطورات وفهم لما يدور في المجتمع المحيط.
التعليم من هذه المهن بالغة الأهمية إن لم تكن هي المهنة الأهم على الإطلاق، وذلك لأنها تصنع الأفراد الناشئن الذين يكونون المجتمع.
ولابد أن يكون هؤلاء الأفراد قد نالوا من التعليم والمعرفة والخبرات ما يمكنهم للتعايش مع تطورات المجتمع.
لذلك كانت التنمية المهنية للمعلمين من أهم ركائز مواكبة التحديث المجتمعي.
لكن نجد للمتابع الناقد والخبير للمجتمع التعليمي في المملكة العربية السعودية وجهة نظر تجاة تنمية المعلم تتمثل بربط واقع التعليم وحال المعلم المهني بتنميته الفكرية والوظيفية والعملية!

التنمية المهنية للمعلمين 

في تصوري أن التنمية المهنية للمعلمين في هذه المرحلة لابد أن تكون تنمية ذاتية وذلك لعدة مسببات من أهمها ان هذا النوع من التنمية أعني به التنمية الذاتية يمكّن المعلم من إختيار الجوانب التي تحتاج لتطوير في مسيرته التعليمية حفاظا على وقته وجهده إذ أن البرامج المفروضة عليه بقصد تطويرة وتنميته قد تكون عديمة الفائدة له إما لاكتفائة منها أو لقدراته المهنية التي تجعله في غنىً عنها.
ويمكن أن يتوسع هذا المفهوم للتنمية المهنية الذاتية ليكون تنمية مهنية ذاتية لمؤسسة تعليمية وتربوية محددة يختارها أفراد هذه المؤسسة وفقا لاحتياجاتهم ورغباتهم.
من المؤسف ان نجد ان أساليب التنمية المهنية المتبعة اليوم في التعليم بالمملكة هي برامج تعتمد على التلقين لأصحاب المهنة وتعتبر إجترار لتجارب تنموية مستوردة من مجتمعات خارجية لها سماتها الخاصة ، أو تجدها برامج قديمة تخطاها الفكر التربوي بصورة عامة سواء عند المعلم أو الطالب أو حتى المجتمع بأكمله.
إن التنمية الذاتية للمعلم تمنحه الثقة بنفسه وحرية الاختيار لما يناسبه وتجنبنا الكثير من الهدر سواء كان هدرا ماليا أو هدرا لوقت المعلم وفكره.
هل سنتخلص من نمطية الفكر التنموي للتعليم التى تظهر علامات الشيخوخة فيه وننفتح فكريا واجتماعيا ونمنح المعلم الثقة التي يستحقها ليختار ويطور وينمي؟!
هذا ما ارجوه.

بقلم: حنان عبدالله مطر العمري

أضف تعليقك هنا