مسيرات العودة ,,, الى أين؟ #فلسطين

بقلم أ. ابراهيم قويدر – غزة

ذكرى يوم الأرض

مع اقتراب موعد مسيرات العودة الكبرى  والتي مقرر أن تبدا غداً الجمعة الموافق 30/03/2018م والذي يمثل ذكرى يوم الأرض

هذه الأرض التي أُخرج آباؤنا وأجدادنا منها قصراً ورغماً عنهم , هذه الأرض التي يشتاق الصغير قبل الكبير للعودة الى ربوعها, وفي ظل استعداد كافة الأطراف لهذا اليوم, ومع تهديد الاحتلال بمواجهة أي احتكاك أو اختراق على الحدود بقوة كبيرة

تبرز الى الواجهة عدة سيناريوهات قد تحدث أو قد تؤول اليها الأمور يوم المسيرات  منها :

  • أن يكون يوم 30/03/2018م يوماً عادياً  وأن تكون المظاهرات مثلها  مثل باقي المسيرات السابقة  تنتهي بانتهاء يوم الجمعة , توصل رسالة بأننا لن ننسى أرضنا , وأننا سنعود اليها رغماً عن بني يهود .
  •  أن تستمر المسيرات لعدة أيام على شكل اعتصامات مفتوحة , وهذا الذي يتم التحضير له الآن في قطاع غزة حيث يتم تسوية بعض الأراضي ونصب الخيام من أجل هذه الغاية ,, دون الالتحام والاشتباك مع العدو مع تسليط الضوء ووسائل الاعلام على هذه الاعتصامات لتشكيل حالة من الضغط والصخب الاعلامي بأن الشعب الفلسطيني لن ينسى حقه بأرضه.
  • أن يتم فقدان السيطرة على الجموع الكبيرة المتوقع مشاركتها في مسيرات العودة الكبرى,  خاصة وأن كافة الطيف الفلسطيني وكل الفصائل دعت للمشاركة على أوسع نطاق في تلك المسيرات كونها تأتي في ذكرى يوم الأرض, وبالتالي حدوث نقاط تماس واشتباك  ولكن بشكل محدود مع قوات العدو التي عززت قواتها بشكل كبير تحسباً لأي طارئ الأمر الذي قد يؤدي لسقوط عدد من الشهداء والجرحى الأمر الذي سيستدعي المقاومة للرد ولو على نطاق ضيق لرفع الحرج عن كاهلها.-
  •  السيناريو الأخطر والذي لا تريده كافة الأطراف , وهو اجتياز عدد كبير من المشاركين للحدود والسلك الزائل  والاشتباك مع العدو من مسافات قريبة الأمر الذي سيؤدي بكل تأكيد لرد قوي من قوات الاحتلال وبالتالي سقوط عشرات أو مئات الشهداء لا قدر الله , وحينها تكون المقاومة أمام اختبار حقيقي وصعب في الدخول في مواجهة كبيرة مع العدو والدفاع عن أبناء الشعب ولجم العدو عن استمراره في الاعتداءات وبالتالي دخول القطاع في موجة عنف جديدة قد تتدحرج الى حرب واسعة النطاق تحرق الأخضر واليابس هذه المواجهة  قد تشعل المنطقة بأسرها خاصة في ظل حديث وسائل الاعلام عن توحيد جبهات المواجهة ( لبنان , سوريا , غزة)

بالمحصلة الشعب الفلسطيني يريد من خلال هذه المظاهرات أن يوصل رسالة للعالم اجمع وللعدو الصهيوني من قبل / بأننا لن ننسى أرضنا  لن يثنينى أحد ولن يمنعنا من العودة لديارنا حتى لو كلف ذلك أن نضحي بأرواحنا وأبناءنا وكل ما نملك .

حمى الله غزة وأهلها

بقلم أ. ابراهيم قويدر – أبو البراء – غزة

أضف تعليقك هنا