من إغتصب تلك الحسناء !

عندما أظهرت تلك الحسناء جميع مفاتنها إغتر بها جميع المغتصبين وظنوا أنهم قد إقتربوا من الوصول لقلب تلك الحسناء ولكنها للأسف لم تستسلم وأبت أن تسقط بيد أى متحرش .

وبعد سنين من الحزن واﻷلم واﻷسف واﻷسى ترنحت تلك الحسناء التى باعها واليها وجميع مواليها وإخوانها فدفعوا اﻷموال وأعطوا الفرصه لمن إعتدى عليها وفى ليله مباركه شريفه تسمى عندها وإخوانها بليله اﻹسراء والمعراج ، إنهالوا عليها بمساريهم ومعارجهم ومنيهم الحارق وأسقطوا على جسد تلك الحسناء صواريخ كثيفه  ، وهى نائمه تحلم ببزوغ فجر للحق والعدل والدين الحنيف  بعد الظلم والتشريد والضياع والتشتت وكفر المذاهب والتزييف .

ومن قبل ذلك كان لها أخ وفى وبطل مغوار إجتمع عليه نفس المغتصبين والطامعين فقتلوه فى ليله عيد عندها – عيد أضحى – فكان كبش فداء دون تحرك من إخوانها وأخواتها ودون بكاء ، ولم يقدر أحد منهم إلا أن ردد كلاما يقول : لا تأسفن على غدر الزمان لطالما رقصت على جثث الأسود كلاب .

وبالأمس القريب ضاع منها قلبها بعد إجراء عملية قلب مفتوح ، وفعلا فتح المغتصبين صدر تلك الحسناء ولم يغلقوه فسرقوا قدسها وأعطوه هدية لمن إستطاع أن يمتلك العقل المدبر وراء إغتصاب وتدمير وتشريد

كل دول الشرق اﻷوسط .

من هى الحسناء؟ 

لقد كانت هذه الحسناء فى بائد الزمان من أجمل بلاد الكون ومرت بها حضارات عجزت دول الإغتصاب والقتل والعربده ( بريطانيا وفرنسا وأمريكا) على أن تصبح مثلها، فلقد قامت على أرضها حضارة الفرس والحضاره الإسلاميه بكل عصورها والدوله العثمانيه ومن ثم وفى القريب كانت هناك وحده قوميه بينها و مصر ،ولكن كل هذا تناساه العرب وساعدوا الإحتلال لإباده وإقتلاع جزء مهم .

لقد إختلفنا على حب الإله علنا وإتفقنا على اﻹحتلال سرا ، فلقد تحالف العرب وغرتهم أموالهم ودفعوا بها لمن يمتلك اسلحة الدمار الشامل ومن صنع الفسفور والكيماوى والمطاط ليحولوه لأسلحة قتل للمسلمين والعرب كفئران تجارب ، فهل ياترى هذا غباء من قواد الدول العربيه أم تناسى أم نسيان أم أننا العرب لا نحب أنفسنا ونهرب من حاضرنا لنرتمى بحض من دمر ماضينا ؟

فى الماضى القريب قامت الثلاث دول أعداء العرب      والإسلام بعمل إتفاقيات سايكس بيكو والشرق الأوسط الحديث وغيرها لتقسيم الدول العربيه فى عدة حفلات إغتصاب جماعى برعايه قواد أمريكا وصناع السلاح ، فحق على سوريا أن تبكى أمر البكاء على نفسها حتى من إمتلك مفاتحها بغى فيها بغير الحق وأفشى فيها الفساد لكى يظل حاكما على شعب مشرد فى كل بلاد الدنيا .

لم نتعلم من الماضى…

نعم لم يتعلم العرب من الماضى ففى تاريخ الأندلس أكبر العظات والدروس التى لم ندركها جيدا ،فحينما قامت اﻷندلس قامت على تعاون وحب وإتحاد ، حب الدين والوطن والحق ، واﻷكبر من ذلك حب الله ، وعندما سقطت إنتهت بالحب أيضا ولكن حب الذات وحب السلطان وحب التملك واﻷدهى من ذلك حب الغريب على حساب اﻷخ القريب فى الدين ،فالحب هو سر البقاء وهو أيضا سر الفناء .

ولعل أصعب موقف يحكيه لنا التاريخ بعد سقوط غرناطه وتسليمها بكل هوان ودخول فرناندو الخامس وإيزابيلا لقصر الحمراء ومعهما القساوسة ، يخرج أبو عبد الله محمد بن اﻷحمر – آخر ملوك غرناطه- إلى ربوة عالية (ببلدة أندرش) مطلة على قصر الحمراء وعلى ملكه الذى ذهب وولى باكيا حتى بللت دموعه لحيه تقول له أمه عائشه الحره حقا: اليوم تبكى كالنساء على ملك لم تصنه كالرجال.

أليس هذا هو الهوان والذل ، فلماذا لايمتلك المسلمين والعرب جميعا اﻵن سوى اﻹجتماعات والمؤتمرات والكلمات التى لا تقدم وﻻ تؤخر ، ولعل مانحن فيه يتلخص فى كلام سيدنا عمر بن الخطاب -رضى الله عنه – ((نحن قوم أعزنا الله باﻹسلام فإن إبتغينا العزه بغيره أذلنا الله )).

فيديو مقال من إغتصب تلك الحسناء !

عندما أظهرت تلك الحسناء جميع مفاتنها إغتر بها جميع المغتصبين وظنوا أنهم قد إقتربوا من الوصول لقلب تلك الحسناء

أليس هذا هو الهوان والذل ، فلماذا لايمتلك المسلمين والعرب جميعا اﻵن سوى اﻹجتماعات والمؤتمرات والكلمات التى لا تقدم وﻻ تؤخر

أضف تعليقك هنا