من يحمي التراث اليهودي في مصر ؟!

ضرورة التفريق بين اليهودية والصهيونية

تحرص ماجدة هارون رئيسة الطائفة اليهودية بمصر على التأكيد في كل حوار  أو لقاء صحفي و إعلامي على ضرورة التفريق بين اليهودية والصهيونية خاصة اليهود المصريين الذين عاشوا في مصر وساهموا في كل نواحي الحياة بها وهذه الحساسية من اليهود والخلط بينهم وبين الصهيونية لم تكن موجودة قبل النكبة سنة 1948م حتى أن طبيب صلاح الدين الأيوبي كان يهوديًا وهو موسي بن ميمون .

ولقد تعرضت ماجدة هارون لضغوط كبيرة من قبل الصهاينة و غيرهم للموافقة على نقل تراث يهود مصر للخارج لكنها كانت دائما ترفض وتعتبر الآثار اليهودية في مصر ملكاً للمصريين و جزءً  مهماً من تاريخ مصر وماجدة لمن لا يعرف تاريخها هي ابنة المناضل المصري اليساري شحاته هارون الذي عارض قيام إسرائيل و ناضل ضد الصهيونية ورفضت عائلته أن يصلي عليه السفير الإسرائيلي بالقاهرة بعد وفاته كما رفضت ماجدة أن يصلي حاخام اسرائيلي علي شقيقتها نادية و أحضرت حاخاماً من فرنسا للصلاة عليها .

التراث اليهودي في مصر

التراث اليهودي في مصر يعود تاريخه لأكثر من 100 عام و هو عبارة عن أسفار توراتية و سجلات زيجات ومواليد اليهود الذين عاشوا في مصر و خمس مكتبات بها كتب نادرة و قيمة في الدين والفلسفة والفنون والمعمار لعلماء يهود باللغة العبرية منذ ما قبل القرن التاسع عشر و اثنى عشر معبداً فضلا عن آثار نادرة لا تمانع إسرائيل من دفع أموال طائلة لو سمح لها باقتنائه ومنه طقم شاي خاص بالحاخام الأكبر عليه نجمة داوود يعود تاريخه إلي ما قبل قيام إسرائيل و بيانو وأردية وطرابيش ومقتنيات شخصية كثيرة لحاخامات مصريين .

حتى اليوم صمدت ماجدة هارون أمام إغراءات إسرائيل والمنظمات الصهيونية و منعتهم من الإستيلاء علي التراث اليهودي المصري لكن إلى متى سوف يبقى هذا التراث على أهميته للإنسانية ولمصر فريسة الإهمال  … من ينقذ تراث اليهود المصريين من الضياع ؟

أضف تعليقك هنا

هيثم صوان

الكاتب هيثم صوان