آخر الزمان

آخر الزمان

لقد تغيرت نظرتى لكلام رسول الله الكريم صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم حين تحدث عن آخر الزمان فكان يقص على أصحابه عنا ويقول – هناك- فى آخر الزمان ويحكى عن أحوالنا اليوم ، فقرأت أحاديثه الشريفه بنطق – هنا – فى آخر الزمان.

آلمنى كثيرا من ظهور علامات رب العالمين فينا وعلى أيدى السفهاء منا ونحن فى غفلة معرضون. فهنا تجد إجتماعات وتغيير قوانين سن الزواج للفتيات ، هذا لايعنى النضج المبكر بل الموت المبكر وبذلك قصرت أعمارنا ونزعت منها البركة. هنا و عند إقامة حفلات موسيقيه وغنائيه مختلطه على أرض رسالة الله ، تجد أن الشيطان قد دخل أماكن كان يعز عليه أن يدخلها.

حال أمة الإسلام في آخر الزمان

وهنا أيضا تجد أمة الحق ودين الرشاد اﻷمة الوسط مالت وزاغ عنها الحق وتفرقت، ومن حولها تجتمع الكوريتين ودول أوروبا وأمريكا وتجمعات أخرى مثل البريكست وغيرها من قوى عظمى ونحن نتآمر ضد بعضنا البعض ،

تداعِي اﻷمم على أمة الإسلام

فصدق رسول الله حين قال تتداعى عليكم اﻷمم كما تتداعة اﻷكلة إلى قصعتها ، فتسائل صحابة رسول الله أمن قلة يارسول الله – وقد رآنا – ووصف حالنا بكثير لكننا متفرقين – كغثاء السيل.

ضياع أولى القبلتين

وهنا نجد أيضا ضياع أولى القبلتين وثالث الحرمين ، وينتصر بذلك قوم إسرائيل على قوم محمد صلى الله عليه وسلم فى غفلة منا وشتات أمر، فهل ياترى بهذا يكونوا دخلوا المسجد كما دخلوه أول مره ونصرهم الله.

تفرق أمة الحبيب

هنا أيضا من زايد على حب رسول الله ويدعى فرط الحب والعشق المطلق لرب الكون حتى ظنوا أنهم فقط أنصار الحق ، فتفرقت أمة الحبيب إلى شيع وطوائف فهل ياترى من هى الفرقة الناجيه فى آخر الزمان ؟

تعددت الفتن

وهنا أيضا تعددت الفتن وتنوعت أشكالها حتى أصبح الحرام أسهل وأقرب بكثير للقلوب ، فأصبح القابض على دينه كالقابض على جمر من نار.

حل الخراب والدمار والحرب

الأرض كلها فى حالة ترقب منذ أن عمها الخراب والدمار والحرب والكل يتمنى أن نعود لسابق عزنا – أمة اﻹسلام – ولكن اﻷيام دول عز لحق وذل لباطل وﻻ تدوم لقصور كما لم تدم لعاد وثمود.

الدين يعود غريبا

هنا فقط أمر الدين يعود غريبا كما بدأ غريبا المسلمون يتيهون بين حكام أحبوا الدنيا وعلماء يتناسون الدين ليرضوا أهواء قوم قد ضلوا وأضلوا ليعيشوا فى ظلمات الشهوات والفسق المبين فهل سينتبهون؟

الإسلام هو الدين الحق

هل نحن على دين الحق أم غرنا نظام ومجتمعات بنيت على مادة ولم تبنى على روح دين حق ، نحن اﻵن ضعفنا بما فرطنا فى ديننا الإسلامي الحنيف وتركنا أعداء الدين، والملحدين والمشككين يعملون على أن نتبع ملتهم .

العيب فينا

العيب فينا وليس الدين فاﻹسلام اليوم يمر بأقسى وأصعب فترات حياته على وجه اﻷرض فأصبح كهشيم المحتضر أو كالرماد بداخله نار كامنه تنتظر فقط من ينفخ فيها لتعود أقوى وأكثر إنتشارا.

الدين اﻹسلامى دين رب الحق لا يحتاج من يدافع عنه بل يحتاج من يدفع به إلى مناطق النور والظهور ليحق الحق بكلماته ويقطع دابر المنافقين.

نمر اﻵن بفترة ممكن أن تكون كالقشقة التى تقسم ظهر البعير أو ربما الهدوء الذى يسبق عاصفة الرجوع لسابق عهدنا أيام كنا عظماء. هزمتنا أنفسنا المحتله بجيوش الذنوب ، فلا نقول إلا كنا قال رسول رب العالمين اللهم إنا نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا وهواننا على اﻷمم، و نعوذ بك من غلبة دين الذنوب والخطوب  وقهر الرجال.

القلب يصرخ والعقل يشكو والروح تناجى ربها رب أقم الساعه رب أقم الساعة.

أضف تعليقك هنا