أيام الفلح .. وأيام الملح – #البصرة

بقلم: إياد الإمارة

(البصرة يغرقها الملح ويجهز عليها الإجحاف)

“الج الله يالبصرة” – مدينة الباشوات وشيوخ “الصدك” هيج تاليتها؟

كتبت قبل أيام مقالا عن أيام الفلح وكيف كانت البصرة في ذلك الزمن الجميل الذي كان فيه العراق اجمل قبل أن يأتي القاسميون والعارفيون والصداميون والاسلاميون “بس بالاسم” ومتابعة لنفس الموضوع اكتب مقالي هذا وانا اندب مدينة المدنية البصرة خزانة العرب ذات الوشامين وهي والكوفة العراقين قبل أن يكون العراق وحتى قبل ان تكون الكوفة نفسها ..

  • الباشا احمد الصانع
  • وبيت باشا اعيان
  • والباشا النقيب
  • والباشا المنديل
  • و
  • و
  • و
  • الخ

شخصيات لم يجد الزمن علينا بامثالهم إلا بقلة قليلة لا تستطيع أن تقدم للبصرة ما تريد من استحقاقاتها الطبيعية، لماذا؟

اليكم الجواب يا اعزائي

سكان مدينة البصرة

الباشوات الصانع والمنديل والنقيب لم يتحركوا بمفردهم بل كان البصريون معهم يساندوهم في مواقفهم ويشدوا من ازرهم وكانت البصرة مصلحة واحدة لا تجزئها الحزبيات الضيقة ولا الانتماءات المحدودة، البصرة من شمالها حيث قضاء المدينة وحتى آخر نقطة في جنوبها في قضاء الفاو مصلحة واحدة.

أعيان وباشاوات مدينة البصرة

لم نشهد أن احد الباشوات أو الاعيان قال ان مصلحتي الخاصة أو مصلحة التوجه الذي انتمي له “دينيا كان هذا التوجه او حزبيا” اهم من مصلحة المدينة .. ابدا على الإطلاق، البصرة كانت في عقولهم وقلوبهم ولم يتصارعوا فيما بينهم لأن احدهم كان من حزب معين والثاني من حزب آخر فتتعارض المصالح ليتقاطعوا ويتشاحنوا، إطلاقا كانوا صفا واحدا من أجل المدينة وتوحدت كل المدينة من خلفهم.

لهذا سبب وسبب واضح وجلي إذ كانت المدينة تهبهم كل شيء وهم اهلها “اهل المدنية” ليسوا رحلا لذا وهبوها كل شيء من أجل أن تبقى لائقة بهم تدر عليهم المعايش ..

أنهار البصرة

روي لنا من اهلنا ان السيد حامد النقيب زار قضاء المدينة وتحديدا منطقة التمار الواقعة على نهر عنتر المتفرع من الفرات وكانت هذه المنطقة من املاكه، ونزل عند النهر يتذوق الماء فيه فغرف غرفة ارتشفها وقبل يده مرددا قوله تعالى :”وجعلنا من الماء كل شيء حيا” مخاطبا الشيخ لدهر رحمه الله بما معناه “يجب ان نحافظ على عذوبة الماء في النهر لأن مصدر حياتنا وارزاقنا” وفعلا بمجرد ان استشرت الملوحة في مياه انهار البصرة اجدب العيش واصبحت المدينة بؤرة من بؤر الموت ..

اذا هي أيام الملح والعياذ بالله.

بقلم: إياد الإمارة

أضف تعليقك هنا