الجولان في خطر

الجولان

الجولان .. تلك الهضبة المطلة على بحيرة طبرية وتقع فى بلاد الشام , تحديداً ضمن الحدود السورية , تابعه لها ذلك بعد إنتهاء الإنتداب الفرنسي عام 44 ,وفيما بين حربي 67 و 73 أحتل الكيان الصهيوني جزءاً كبيراً منها ليقع تحت سيطرتها حتى الأن وربما بعد أعادت جزءاً بسيطاً فى إتفاقية فك الإشتباك عام74.

احتلال الجولان

أرضاً عربية أغتصبتها إسرائيل طامعه فيها لفرض سيطرتها بشكل أكبر من خلالها على الحلم الأكبر ألا وهى فلسطين.
ربما هو الأمر الذي أعرب عن رفضه المجتمع الدولي و الأمم المتحدة كذلك متمسكه بكل وثائقها مشيره بها أن الجولان منطقة سورية محتلة.
ولكن فى ظل التوترات التى تشهدها المنطقة مؤخراً و التى جعلت من سوريا سبيلاً لكل عابر, وما شهدته من تشويه لحضارتها أمراً جعل الوضع يزداد فى صعوبته ما يعوق أن تُستعاد.

تحالف أمريكا مع اسرائيل

وما يزيد الأمر خطورة ظهور ما أُسُميه ( بالمخلص أن صح التعبير أو بابا نويل أمريكا ) ” ترامب “ حليفاً مميزاً للكيان الصهيوني عن غيره ممن سبقوه.

وقد جاء محملاً بالهداية فى صورة مجموعة قرارات “عنترية” جعلت للكيان الصهيوني بنياناً لتشكل دولة, تتابعت بعض دول العالم الأعتراف بها خارجه من جحورها التى استكانت بها طويلاً , ذلك أمام أعُين كبار الدول العربية و التى ما عهدنا عليها أن تتخذ مثل تلك المواقف المُخذله.

نقل السفارة الأمريكية الى القدس

وقد بدء الأمر بنقل السفارة الأمريكية الى القدس فى قراراً سيادياً أخُذ بكل قوة دون أعتراض من أحد التزم الجميع الصمت لا نسمع لا نرى لا نتكلم , وكما أعتدنا منذ أن ترعرعنا كبراً نندد ونشجب ونعترض مستنكرين ما يحدث دون أى حراك فعلي إتجاه حل القضية التى توارثنها منذ زمن.

وها هو يلوح من جديد بأعتبار الجزء المحتل من هضبة الجولان جزءاً من الدولة الاسرائيلية بشكل رسمي ومعترف به كما هو الحال و فُعل مع فلسطين المحتلة مستغلاً بذلك الوضع السياسي التى تمر به سوريا.

تخاذل العرب بقضية فلسطين و الجولان

ولا نعلم الي متي سوف تظل الجموع العربية فى تخاذل إتجاه ما يحدث من الدول الكبرى و المحالفة للإبن المُدلل إسرائيل.

ويظل السؤال ..من أين كل تلك القوة التى يأخذ بها ترامب قرراته الجنونية فى فرض العقوبات على الدول و التلويح و التهديد و التنفيذ السريع؟

فهل هي حقا قرارات جنونية أم إنها مشروعات دُرست مسبقاً وتنفذ الأن من خلال هذا الشخصية الجنونية ؟
و الأهم من ذلك إلى متي يظل الوطن العربي مفعولا به و ليس فعالا؟!

فيديو مقال الجولان في خطر

أضف تعليقك هنا