الشعور بالألم

الألم لماذا نشعر به وكيف نواجهه؟

الألم شعور قد يصيب حواسك أو قلبك أو كليهما، و له خصائص مثل أنه ثقيل لا يتمتع بخفة وعنيف لا يعرف اللطف، بل يجيد الاعتصار حيث يعتصر قلوب الناس حتى ينهكها، ويترك من خلفه بقايا وأشباحا تلملم ذاتها،

هناك من ينجح في اللملمة ليصبح أقوى في مواجهة الألم نفسه، ويصعد لمرحلة أعلى، وهناك من يبتلعه ثعبان الألم بعد الانتهاء من اعتصاره، ومن ينجح هو من يملك ميزة تخوله التعايش والاحتمال مع الألم أو الآلام فقد تتراكم.

يسهل تخيل ذلك باعتبار المرض نوعاً من أنواع الألم، وكم من مرضى وعاجزين بيننا لم يعجزهم الألم عن تحقيق ذاتهم، وكم منهم على العكس لم يقووا على التحمل ولا ملامة عليهم.

أنواع الألم

هناك ألم قلبي غير محسوس وهناك ألم عضوي محسوس، الأول مزمن، يختفي و يظهر لتؤججه الذكريات وتزيد حدته العبرات، و إن تفاقم يتحول إلى ألم محسوس يصيب القلب بالأخص،  ويؤثر في أدائه ولذلك هو قلبي، أما العضوي المحسوس فهو ما تتعايش معه طوال يومك، ومع كل حركة من حركاتك ليحيل يومك جحيما، ويؤثر على كل جسمك ولب تفكيرك.

هو في النهاية جسد واحد تتداعى أعضاؤه لبعضها بالسهر و الحمى، فتحتاج لوقت طويل للتواطن معه، وقد تختلف معه حسب تقلب مزاجك ثم تعود لتصالحه ورغم كل ذلك لا يفارقك فتضطر صاغراً للكتابة عنه عسى أن يرحل، وتظل تراضيه بتعظيمه وتحليله وتجميله، لتكتشف مدى صعوبة إرضائه وقساوة تهديداته.

وأولها صداع يمتص ألمك من مكانه لدماغك يؤدي إلى أرق مستمر، ولا تجد رغم ذلك مهرباً إلا النوم بأعمق ما تستطيع الوصول أليه عسى أن يصحو جسدك ناسياً ما فات وفاتحا معك صفحة جديدة، يحدث ذلك أحياناً حين يصيبك شيء بلا سبب ويستمر ويختفي حينما يحب، قد يكون ذلك استشفاء ذاتياً لم ندرك حدوثه وقد يكون سبباً آخر لم نعلمه.

فيديو مقال الشعور بالألم

أضف تعليقك هنا