صراع السفارات بين السلك الدوبلماسي والشؤون العسكرية

تجاوز بعض السفارات العربية لمهمتها الأساسية

مِن المعروف دولياً أن عمل السفارات في الخارج هو لخدمة المواطنين، أو بالأصح لخدمة جاليتها بالإضافة إلى عمل السلك الدبلوماسي الذي يعزّز التواصل بين الدّول، فترتبط العلاقَة بين البلدين على حسب حنكة السفيرالمتواجد في تلك الدولة ينتهي الأمر بتبادل اقتصادي قوي خصوصاً في الدّول الغربية بعكس الدول العربية؟

عندما يتطوُرالأمر من سفارة دبلوماسية إلى قاعدة عسكرية تحميها قناصات ومدرعات، ويتطور عملها من دبلوماسية إلى تدخل وتعدٍ على الأعراف الدولية وتجاوز أمن الدّولة فاعلم أنها سفارة دولة عربية في بلاد عربية.

ممارسات غير قانونية تقوم بها السفارات

تجاوزها لوزارة الداخلية أو الشرطة يعدّ جريمة وانتهاكاً واضحاً في اتجاه تدميرِ البلاد بعكس الفكرة التي وُجدت من أجلها. تحالف السفارات مع بعض القبائل ذات القوة الفاعلة في الأرض والمؤثرة بشكل كبير في الدّولة هو الخروج عن الدبلوماسية والبدء في مشروعات ضيقة تخدم مصالح دول تلك السفارات عِندما تستعين السفارة بمواطن عادي كي يخلصها من أمور تطلبها من الدّولة هنا ينتهي دور الدّولة ويبدأ الخراب بشكل أساسي ومن تلك المعرفة بالمواطن العادي يبدأ خراب الدّولة.

العلاقة بين المواطن والسفارة عندما ترتبط بشكل قوي تتحول إلى زرع أفكار جديدة وأهمها الطائفية، وتشغل الدولة في صراع طائفي حتى يتسنى لها أن تنجز مصالحها بالشكل المطلوب ثم تظهر للدولة بأنها وسيط قادر على حل تلك المشكلة بكل سهولة بينما الدولة تقف عاجزة عن تحقيق أي تقدم في ذلك المسار. وخراب الشعوب هو بناء طوائف تقاتل بعضها باسم الدّين.

وجود السفارات الأجنبية في الدول العربية رحمة للمواطن العربي

الفرق بين السفارات العربية والأجنبية هو وجود تلك السفارات الأجنبية في الدول العربية رحمة من الله بالمواطن العربي لأنها تأتي بالمساعدات والأعمال الخيرية والمشاريع على حساب دولتها، بينما سفارات الدول العربية تبحث عن علاقة مع القبائل المعروفة، والأكبر والأكثر تأثيراً في الدّولة وتبث الكراهيات، وتزرع الطائفية في صفوف المجتمع العربيّ ومن باب الدين والأسلام الذي أتى رحمةٌ للمسلمين.

عندما يخرج المواطن من بلده من الطبيعي أن تكون السفارة لبلاده هي بيته الثاني تحميه من عمليات النصب والاحتيال وغيره، وتحل مشاكل من يذهبون للعلاج، أو يتعرضون لحوادث. وهو مايفترض أنها وجدت من أجله.

بينما سفاراتنا يحتلها كوادر يبحثون عن مصالحهم، والمواطن لا يعترفون به سفارتنا الوحيدة في العالم التي تجدد للمواطن جواز السفر في كيس مخدة النوم، ولازلت محتفظاً بالكيس، بينما دول العالم أصبحت تتعامل إلكترونياً مع مواطنيها دون العبث بهوياتهم.

البعثة الدّبلوماسية هي الاسم المتعارف علية في دول العالم. إنها طاقم السفارة المتكون على الأقل من (20 ) شخص، ومهمتها حماية مصالح دولتها ورعاية مواطنيها حسب البروتكولات الدولية والقوانين الدولية، ولا يمكن لأي سفارة تجاوز حدودها في أي دولة من الدول الغربية، باستثناء الدول العربية فسفاراتها تعتبر كل سفارة أنها هي الدولة، ويجب أن تتصرف بهذا الشكل وفي النهاية نحن نأكل بعضنا البعض باسم ديننا الإسلامي لمصلحة شعوب أخرى هدفها إنهاء السلام والاسلام.

فيديو مقال صراع السفارات بين السلك الدوبلماسي والشؤون العسكرية

أضف تعليقك هنا

عبدالعزيز الحصباني

عبدالعزيز الحصباني