عندما تفقد الحكومة أھمیتھا

عندما تفقد الحكومة أھمیتھا

سیادة الرئیس.. نتمنى أن تمضي الأيام القادمة على خیر في ظل وجود وزراء في حكومتك، كان من الظلم أن يكونوا أعضاء في تشكیلتك الوزارية، ولكن للأسف ھذه ھي آلیات تألیف الوزارات في مصر التي تعتمد مبدأ العلاقات العامة دون النظر إلى عناصر الكفاءة والقدرة وتحمل المسؤولیة.

الوزراء أو المحافظين والإنتباه إلى تصريحاتهم

وليس فقط منظومة اختيار الوزراء بل والمحافظين وبالتالي علیكم تحمل مسؤولیتكم تجاه ما يصدر من تصريحات وأقوال من بعض الوزراء او المحافظين، وخاصة أولئك الذين تسلموا وزارات سیادية كان الأجدى بھم أن يقفوا عند كل كلمة يتفوھون بھا. وآخرها تصريح وزير التنمية المحلية عن اعضاء مجلس النواب. او بعض المحافظين الذين ادلو بتصريحات غريبة فى اثناء الانتخابات الرئاسية المنصب الوزاري يا دولة الرئیس منصب سیاسي.

هل الوزير سياسي أم مدير؟

فالوزير ھو قائد سیاسي إذا جاز التعبیر، ولكن في مصر لم نصل بعد إلى ھذه المرحلة، ويرفض الوزراء إلا أن يظلوا مجرد موظفین كبار، ولم يعتادوا بعد التحول لأن يصبحوا قادة سیاسیین كما كان الأمر في خمسینیات وستینیات القرن الماضي.

يبدو أننا في تراجع مستمر من حیث الأداء وأسلوب الحكم، وكل ذلك بسبب الآلیة التي يتم فیھا اختیار الوزراء في مصر.

ماذا نريد؟

سيدى الرئيس … امال الشعب تنتظرحكومة جديدة تعطى للمصرين امل للمستقبل تعبر عن طموحات وامال المصرين وتكون قادرة على تنفيذ طموحاتكم واحلامكم للمواطن البسيط لينعم فى بلدة بتعليم وصحة وعدالة واطمئنان وحياة كريمة بل نريد حكومة ومحافظين يغلب عليهم طابع الابتكار وتكون اعمارهم لم تتجاوز الخمسين.

نريد حكومة ومحافظين يغلب عليهم طابع الابتكار وتكون اعمارهم لم تتجاوز الخمسين.

إختيار الوزراء والمحافظين بعيدا عن الإعلام

سيدى الرئيس لماذا لا يتم تشكل لجنة من العلماء والباحثين لتقيم عمل الوزراء والمحافظين بعيدا عن تاثير الاعلام فھناك يا سیدي تصريحات تصدر بین الحین والآخر من بعض وزراء حكومتك تنم عن جھل وضیق أفق، وھناك تصرفات لا يجب أبدا أن تصدر عن شخص بحجم وزير او محافظ ، فكلام الوزراء موزون وكما يقال (على المسطرة)، ولكن يبدو أن لا أحد ھنا يقتنع بالمسطرة، ولا حتى بالقلم الذي يريد البعض أن يكسره لأنه السلاح الوحید الباقي بأيدينا.

سیادة الرئیس.. انتبه جیدا لبعض الوزراء في ھذه الحكومة، وخاصة بعض من جئت بھم في التعديل الأخیر الذي لم يصحح شیئا في مسیرة ھذه الحكومة التي فقدت بوصلتھا فعلا، ولم تعد تدري إلى أين تتجه، لقد احترنا مع ھذه الحكومة وحیرّتنا معھا، ونأمل إعادة النظر في العديد من الأمور التي يجب التنبه الیھا قبل أن يورطكم بعض الوزراء في قضايا أنتم في غنى عنھا، فیكفي تلك الاحمال التي لم تعد الحكومة قادرة على تحملھا أو القیام بھا، فاطلب من بعض وزرائك إما الصمت والسكوت أو مغادرة مركب الحكومة لئلا تتفاقم المشاكل أكثر مما ھي علیه الآن.

أضف تعليقك هنا