فقط في رمضان

فقط في رمضان ٣

كم بقي على الآذان؟

كلمة نسمعها كثيراً، من الأطفال – وربما بعض الشباب-، خاصة بعد صلاة العصر، وهي تعبر عن الرغبة في الأكل والشرب بعد ساعات من المنع.

وما هي إلا دقائق ثم يرفع صوت الحق، فإذا بالأيدي تتلقف الماء للشرب وتنطلق عملية الالتهام للطعام.

صورة جميلة تظهر الفرحة الكبيرة بإعلان نهاية يوم من الصيام، ومنشأ هذه الفرحة هو الفطر بعد الصيام، فما كان ممنوعاً أصبح مسموحاً، بل من السنة التعجيل بالفطر.

فرحة الصائم

ألا فما أحلى تلك الفرحة المرتسمة على وجوه الصائمين، وإياك ان توبخ أو تلوم أياً منهم، فتلك طبيعة النفس البشرية، بل افرح معهم، ألم تسمع قول حبينا r :” للصائم فرحتان يفرحهما: إذا أفطر فرح بفطره، وإذا لقى ربه فرح بصومه”[1]، فإذا فرحنا الآن الفرحة الأولى، فنحن نرجو الثانية.
وما أسعدنا حين يتكرر هذا الفرح بشكل يومي ولمدة شهر كامل ، اسألك بالله كيف ستكون النفوس حين تمارس الفرح بشكل يومي ولمدة شهر كامل.

يا الله كم نحتاج إلى الفرح في زمان كثرت فيه دواعي الحزن والألم، كم نحتاج للفرح في زمن كثرت فيه الفتن، كم نحتاج للفرح لتطهير القلوب والنفوس، كم نحتاج للفرح لنرسم لوحة جميلة لمستقبلنا ومستقبل أجيالنا الواعدة والحالمة، فافرح كل يوم ولتُفرح غيرك، وتدعو ربك ليحقق لك الفرحة الثانية.

إن هذا الفرح المتكرر والمستمر                  لا يوجد إلا في رمضان فقط“.

                                                           فشكرا رمضان

[1] رواه البخاري وغيره، واللفظ للبخاري في صحيحه1904

أضف تعليقك هنا