كم ستعيش الروح الرياضية

للرياضة روح 

الروح الرياضية مصطلح كبير يشير إلى الامتثال للقيم و الأخلاق الرفيعة في كل الأحوال و يتبعه مصطلح “الرياضي الجيد” الذين يعني أن تكون فائزا جيدا كما تكون خاسراً جيداً. 

لو افترضنا أن الرياضة كائن و له روح.. فلنسلك هذا الدرب و نسأل عن حال روح الرياضة فيما مضى و اليوم، كم عُمرت روح الرياضة و كم بقي من عمرها إن أصاب المقياس، هل أصابها التقادم و الوهن؟ و هل مرت أو تمر  بفترات ازدهار و انتعاش؟ 

التعصب بين الجيران 

لن أكون متذمراً فما يحدث يتبع متغيرات النفس البشرية في أقل أحوالها سمواً، و لذلك لا أستبعد دائما حدوث النزاع بين الأطراف و مناوئيهم خاصةً عند اشتعال المنافسة بين الجيران الأكثر قربا، حيث تزداد الحساسية و قد تخرج الكلمات و الأفعال عن مضامينها التي قيلت لها لكثرة المواقف و طول التاريخ و تعدد التفاسير أحياناً. 

التعصب عابر للقارات

و من الملاحظ أن التعصب المنافي للروح الرياضية لا يعترف بأي حدود لتأثره الشديد بالانتماء، فتصيب لوثته المشجع و الإداري و اللاعب و كل منتسب، على أن تحضُّر الدولة المقيمة للنشاط الرياضي له بعض الأثر الذي نشهده أحياناً في بعض التصرفات التي تعبر عن احترام فريق أو لاعب خسر بعد تقديم أداء مشرف يحوز الإعجاب، في المقابل، يتسبب تخلف دول أخرى بتكوُّن استعداد عام للتصنيف على أساس ديني و مناطقي و قبلي إلى أن نصل إلى تصنيف رياضي قائم على الفريق الذي تشجعه، حيث تجد التعصب ينتشر على نطاق أوسع و بشكل أكثر شراسة. لكن لازالت حوادث التعصب الرياضي تحدث في البلدان المتحضرة كما في غيرها و ليست بعيدة أعمال الشغب التي قامت بها مجموعة هولندية متعصبة في العاصمة الإيطالية بعد نزال المنتخبين في ٢٠١٥.

الروح تنتصر دوماً

للرياضة روح عظيمة و كبيرة تترفع على كل محاولات الإزهاق المستمرة التي تصيبها في الملعب و الميدان و المقهى و موقع التواصل الاجتماعي، و تحاول رغم بأس المتعصبين المتزايدين أن ترقى بأدب صامت تمثله أكثرية غير مشاغبة تملأ الملاعب حضوراً جميلاً و تنظيماً و أداءاً أجملَ حتى و لو بدا نعيق المتعصبين و صفيرهم عالياً، يبقون هم جوهر التنافس الرياضي الشويفو هم من يمثلون “الروح الرياضية”.

فيديو مقال كم ستعيش الروح الرياضية

أضف تعليقك هنا