هدنة مع الحلقة المفقودة

الحياة و الحلقة المفقودة

من منا لا يملك حلقة مفقوده في حياته، من منا لا يشتاق إلى ذلك الجزء المفقود في عمره، أنه الجزء المخبئ في روحك الضائعة الذي استوطن عمقك الروحي من الداخل، حلقة لا يعلمها أحد غيرك… هل تستطيع أن تتجاهلها أو أن تنساها، لربما كانت كثيرة الثغرات ومع ذلك تسبب لنا بشعور مفرط لا  نستطيع أن نفيق منه، ونختاج إلى فائض من القوة لنستطيع أن نتجاوز تلك الفوضى،لربما كانت لحظة يصعب التعامل معها لعدم القدرة على استيعاب ما يحدث، ريما لن تجدها لا في البداية ولا في النهاية.

معرفة ماهية الحلقة المفقودة

يجب أن نمتلك الاستعداد الذهني الكامل لنصنف تلك الحلقة المفقودة،حان الوقت لندخل لحظة المواجهة الصعبة….. هل هذه الحلقة شخصاً أو نجاحاً معين، أو مزيجاً من الخطيئة والعقاب أو خليطاً من الشغف والدفئ، هل هي غصة العمر أم أنها فوبيا عابرة، أو لربما كانت سلاماً مزيفاً، أم  أنها قراءات مفقودة، هل هي مؤثرة لدرجة أن تجد كل من حولك يشبه رائحة الموت بدونها،  إذا وصلت لتلك المرحلة يجب أن تجد تلك الحلقة المفقودة…  ولو جئت إليها من جميع زوايا العمر عليك بأن تجدها.. وتواجه العالم جميعه بها.

هدنة جديدة

هدنة جديدة مع الحلقة المفقودة… إذ لم تستطع أن تجد تلك الحلقة أعقد معها هدنة… فليس هناك خيارات أخرى، فكل سنة نفقد فيها شيئاً، ولكن فقدان عن فقدان يفرق ودفئ عن دفئ يفرق، لا تتورط في تفاصيلها لأنك لن تجد إلا سراباً يتلاشى، فهذا نتيجة اجتماع النقاء مع عدم الاتزان، ولكن ستبقى اللغة الروحية موجودة بينكم الى حد يتجاوز الحقيقة.

ايجاد الحلقة المفقودة

لن نعيش حياة واحدة بل أثنتان… منذ لحظة مولدك إلى لحظة موتك هذه هي حياتك الأولى ،، وبعد موتك وعند دخولك الجنة بأذن الله أن تكون من أهلها ..هذه هي حياتك الثانية،  هنا ستسطيع أن تجد الحلقة المفقودة بكل سهولة، وستعيش معها بجميع التفاصيل ولن تضيع منك مرة أخرى.

فيديو مقال هدنة مع الحلقة المفقودة

أضف تعليقك هنا