أبى ماذا سيفعل إن لم أنزل ؟

الهي يا عزيز و يا جليل

و يا غفار الذنب برحمتك و بالفضل

يا غافر الكثير و عفوك كثير لا يقل

***

أنت الذي يمحوها لتزول و أنت لا تزول

آمنت بك يا واجد الوجود و خالق النهار و الليل

و خالق الوجود في ستة أيام و ما مسك التعب و الهزال

***

أنت الذي تزلل الكون بالزلازل

و عدلك في وجوده و في الزوال

آمنت بك يا من لا تتحول و لا تترجل ولا تزول

***

آمنت بك و بذاتك و بصفاتك و بأسمائك الحسنى و الكل مع الكل

فوقفت على بابك راجيا و لي أمل

بل آمال فلا يحدها حد و لا يقصرها طول

***

و كل شيء منك مأمول

آمنت بك يا كريم و أنا  المتسول بالخجل

و أنت خير من يسأل

***

لأنك عزيز لا تذل و عندك العطاء و عندك الحلول

و العسر إن حل لأمة فتضرعت جئتها بترحيل المشاكل

و أما غيرك من هذا الخلق فيأتي بالمشكل و يعجز عن الحل

***

فوقفت على بحر جودك متسول و سائل

و أنت الذي لا تسأل عن الفعل

فهل ترد السائل بعد السؤال؟

***

و من غيرك سأسأل و أنت اله الكل

أنت الذي خلقتني و علمك بحالي كان قبل النزول

ما بارادتى نزلت و ما تحركت لأنزل

***

ولكنه القضاء و القدر و ما كتبته في الألواح رافقني في النزول

و لو لا الحب الذي خلقته لتمردت و ما كنت لأنزل

ولسكنت بالنهائي في الرحم بالحنية و العطف و الجمال

***

ولكن أبي ماذا سيفعل لو لم أنزل ؟

 

 

أضف تعليقك هنا