أشهر عبارة صادمة للشباب في مصر “إحنا بنشتري راجل “

قصة العبارة

وهل الرجال تباع أو تشترى؟ بالطبع لا، إنما هو تعبير يستخدمة أغلب المصريين حين يتقدم شاب لطلب الزواج من فتاة يعبر في ظاهر الأمر عن اللامبالاة بما يمتلكه الشاب من مال وإمكانيات تمكنه من توفير حياة كريمة، والتي تعتبر من باب المجاملة والتي سريعا ما تنجلي ليكشر ولي أمر الفتاة عن أنيابه سائلأ الشاب المتقدم لخطبة ابنته عن إمكانياته وأملاكه ومدى قدرته على توفير حياة رغد تليق بالعروس ذات الخلق الحسب والنسب والجمال حتى وإن كانت من أسرة فقيرة أو متوسطة الحال، وربما يحصلون على قوت يومهم، يوما بيوم.

وذلك تقليد مجتمعي ينتشر بين المصريين، يجعل الأمر أشبه بعملية حسابية معقدة خاصة بعد التعمق في المزيد والمزيد من تفاصيل ومتطلبات الزواج، والذي قد يغالي فيه بعض الأسر المصرية مغالاة صادمة يعجز أمامها الشباب، وتفقد رخصة النكاح مضمون المودة والرحمة دون مراعاة لما هو أبقى وأعظم بما يحمله الشاب في نفسه وسلوكه من خلق كريم ودين قيم.

زواج محكوم  عليه بالفشل

لينتهي الأمر قبل بدايته بأكذوبة “نحن نشتري رجلا ” التي تحكمها المادة لا العقيدة، بينما الزواج أمر عقائدي وليس أمرا ماديا دونيا يبدأ بالحسابات لينتهي بنجاح صفقة الأكثر قدرة على البيع أو الشراء، إلا أنه سلوك يتبعه البعض مما زاد من عزوف الشباب عن الزواج، وضاعف نسبة العنوسة.

كما أنه ساهم في زيادة حالات الطلاق بعد إتمام زيجات تعتمد على الإمكانيات والقدرة المالية أكثر من اعتمادها على الخلق والتدين. ورغم اختلاف الطبقات والثقافات، وربما مستويات التعليم إلا أن معظمهم يتفقون في هذا الأمر -إلا من رحم ربي منهم- والأكثر سوءا، هو إصرار ولاة الأمور على تحطيم آمال الفتيات والشباب بالاستمرار في هذا التقليد الخاطئ بالسعي خلف زواج دوني تحكمه المادة ظنا بأن المادة هي الأمان والاستقرار. بينما الرزق بيدي الله وحده. يأتي، ويذهب، وتبقى المودة والرحمة والسكينة مبنية على القيم والمبادئ والأخلاق الحميدة المرتبطة بالتدين والعقيدة والتي هي أمان الدنيا وضمان الآخرة فأيهما نبتغي، وأيهما نرتضي لبناتنا؟.

فيديو مقال أشهر عبارة صادمة للشباب في مصر “إحنا بنشتري راجل “

أضف تعليقك هنا