المهاجرون إلى أمريكا

الهجرة 

تُعد إنتقال فرد أو جماعة من مكان إلى آخر داخل البلد أو خارجها, ولعل هذا ما يُثار حديثنا عنه الهجرة الخارجية .
أن العالم يشهد ظاهرة إنسانية كبيرة ألا وهى الهجرة و التى أنتشرت فى الأونة الأخيرة مع ما يسمي ” بالعنف العالمي ” و الذى لم يعُد من السهل حصر أوجهه الشيطانية .
فالعالم أصبح فى حالة من الفوضي التى ينتج عنها متغيرات يوميه مستمره تقود العالم أجلاً أم عاجلاً إلى حتفه الأخير .
بين حروب وثورات وأزمات ترجع لاسباب أقتصادية إلى جانب الإضطهاد السياسي و الديني فى بعض البلاد, ما يدفع الأشخاص إلى الهجرة عن بلادهم إلى أخره حالمين باللجوء إلى ظروف أفضل يستطيعون معها الحصول على حياة أفضل, ولصعوبة الهجرة بالطرق الشرعية يلجأ البعض و الذين يمثلون شريحة كبيرة إلى الهجرة الغير شرعية .
أن الانسان بأرتكابه هذه المخالفة يسعى ليحفظ حقه فى الحياة و هو من أبسط الحقوق التى يجب أن توفر له, حياة كريمة يستطيع معها أن يعيش كأنسان تُحفظ له أداميته.

تنظيم الهجرة

ربما تسعى بعض الدول إلى تنظيم هذا الأمر و دول أخرى غاب عنها مراعاة هذا رغم ما تطلقه على نفسها كدولة من دول الحريات و المحافظة عليها, فهى تتحكم وتفرض تعنتها الملحوظ إتجاه المهاجرين وهذا ما نشهده هذه الأيام من ممارسات الولايات المتحدة فى فصل أطفال المهاجرين عن ابائهم .
وهو الأمر الذى لاقى إنتقاد كبير من جموع العالم و الشعب الإمريكي ذاته, اولئك المؤمنين بعدم فصل المهاجرين طالبين اللجوء عن أطفالهم, وضرورة تواجد الاسر المهاجرة معاً .
ومع تزايد الضغوط الناتجة عن كافة الإنتقادات الموجهه لقرار ترامب , الأمر الذى جعله يتراجع عن هذا القرار ملوحاً بأنه سوف يتصدي لأى أمر يهدد حدود بلاده, هى خطوه ربما يسعى لتحسين صورته أمام العالم ولكان هذا لا يعنى أن المهاجرين أصبحوا فى مأمن.

مخاطر الهجرة

يذكر أن العديد من المهاجرين الذين يحاولون تجاوز الحدود يدفعون حياتهم ثمناً لمجرد نيلها , أو الوقوع فى إيدي عصابات تجار الأعضاء , و النساء منهم يتعرض للإعتداء الجنسي, أو يجبرن على ممارسة البغاء من قبل تجار الجنس .
فيما يتجلى دور هيئات الأمم المتحدة ” المفوضية السامية لشئوون اللاجئين “, إدارتها للموقف ومحاولتها المستمرة لتوفير الحماية للاجئين وتنظيم عملية الهجرة فى إطار شرعي سليم .
ليس فقط فيما يخص المهاجرين للولايات المتحدة وإنما المهاجرين فى كل انحاء العالم باحثين عن وطن و المتشبثين بأوطانهم رغُم ما يحدث بها, متمسكين بذلك الخيط الرفيع و الأمل الأخير الذي يحفظ لهم أخر ما يمتلكون .. إنها أدميتهم .
أن القضية تحتاج إمعان النظر فيها بعقلانيه وقلباً رحيم, لأنه من المؤسف أن يعيش الفرد فى وطن لا يحلم فيه سوى بمغادرته.

فيديو مقال المهاجرون إلى أمريكا

أضف تعليقك هنا