ماقبل النهائي – #رياضة

بقلم: يونس

مسيرة الفريقين في البطولة

سلام يا إخوان. أود إبداء رأيي الشخصي( سيكون مطولا قليلا) حول مباراة النهائي، وحول تفاعل الكثير من الأعضاء بين متفائل ومتخوف، وبين من هو واثق ومن هو مفرط الثقة وما أكثرهم.

أولا: لا يختلف اثنان أن ريال مدريد بعراقته وتاريخه وكبريائه، ورغم سوء موسمه ( مقارنة بالمواسم الماضية ) وصل للنهائي بجدارة واستحقاق، وسحق للكبار لأنه ببساطة ريال مدريد ملك هذه البطولة. ومع هذا لايختلف اثنان ممن تابعوا مشوار ليفربول أن وصوله للنهائي كان بجدارة واستحقاق، ولم يكن ضربة حظ ( لا تحدثوني عن الأخطاء التحكيمية فهي جزء من اللعبة لو كانت ما كانت).

ثانيا: الكرة لا تعترف بالمنطق، فكل شيء ممكن فيها والمفجآت دائما ماتكون واردة، فعلى الورق الريال أحسن من ليفربول من حيث تعداد الفريق وكفاءة اللاعبين. دفاعيا نملك لاعبين ذو جودة عالية، ولكن بهفوات دفاعية متساوية مع دفاع الخصم، فلا يمكن القول أن دفاعهم هش وقد صمد أمام أقوى هجوم في إنجلترا هذا الموسم. ولكن كلي ثقة في المطرقة وأصحابه خصوصا فاران الذي يقدم مستويات عالية مؤخراً.

مقارنة بين لاعبي ريال مدريد وليفربول حسب الموقع في الملعب

لنتحدث عن الوسط فلا نقاش فيه أن ثلاثي ريال مدريد الأفضل في العالم، بخبرتهم ومهارتهم العالية بالإضافة لدكة البدلاء، فلا نقاش فيها لكن ما يميز لاعبي وسط فريق الخصم، هي شراستهم وقوتهم في المنافسة على قطع الكرة والاستحواذ وتمريرها للمهاجمين، الشيء الذي أهابه هو فقط إذا ماغاب أحد لاعبينا ( ذهنيا )، أو لم يكن في يومه.

هجوميا لا تسعني الكلمات للتحدث عن هجوم فريقنا بقيادة الطورنادو، إلا إذا غاب هو أيضا ذهنيا كما حدث له في النهائي ضد الأتلتكو، لكن هو والمهاجمين أدرى بالمهمة. أما بخصوص هجوم فريق الخصم لقد كان قويا وحاضرا بامتياز واستطاع التسجيل ضد كل الفرق، لن أقول أن صلاح هو الأفضل فلولا “ماني وفيرمينيو” وهذا الأخير خاصة لما وصل إلى هذه الدرجة من النضج والثقة والقوة، فإيقافهم يتوقف على خطة الأصلع الذي أعتبره متمردا وأدرى بكيفية إيقافهم، كما فعل ذلك ضد غيرهم، ولكن يبقى الأمر صعبا وليس مستحيلا فنحن ريال مدريد.

الحظوظ متساوية

خلاصة القول هي مبارة مدربين يمتازان بالذكاء والدهاء التكتيكي، واختلاف جودة اللاعبين قد تُميل كفة مدرب على الآخر، بالإضافة لتعطش لاعبينا لتحقيق الثالثة تواليا، وكذا تعطش فريق الخصم لذلك فتاريخه وجمهوره يحفزانه على تحقيق ذلك، فالحظوظ متكافئة 50%,50% ولكن يبقى الملعب هو الفاصل. وأتمنى للريال التسجيل مبكراً ما يسمح له بلعب المباراة بأريحية كما حدث في نهائي الموسم الماضي.

يبقى مجرد رأي شخصي، وأرجو من الأعضاء التحفظ وعدم إكثار الحديث عن المبارة وبثقة مفرطة على أنها محسومة. الأفضل الاستمتاع والافتخار لما وصل له الفريق، ففي حالة الخسارة  سنبقى الأفضل في التاريخ باعتراف الجميع، أما في حالة الفوز فهذا ليس بالشيء الغريب على فريق بحجم ريال مدريد.

بقلم: يونس

أضف تعليقك هنا