مسار المستفيد في ليبيا

أولئك الذين يتوقعون أو بالأحرى ينتظرون أن الحرب ستنفجر بين الشرق والغرب يوما، والذين يهللون فرحا بانقسام الحكومات والبرلمان عن حكومة الأنقاد ويزول خطر الحرب معها. أحب أن أطمئنكم بأن الحرب متواصلة أصبحت غير مباشرة، بل عن طريق أجندة حولتها من والي حرب أهلية، وجعلتها تدور بشكل خفي وبأسلوب مخادع، جعلوها تظهر رويدا رويدا للعيان، مسرحها الوطن وممثلوها مواطنون أبرياء لا حول لهم ولاقوة.

في الدولة هناك فئتين من المفكرين :

فئة أولى:
عقلانية الفعل وعقلانية الآليات والسلوك اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا، تخدم مصالحها ومصالح غيرها وبالعامية (تاكل واتوكل) من جميع النواحي، وهي فئة لن تدرك بأن الحرب دائرة حتى آخر لحظة، حتى يداهمها طوفان الحروب، لتعاملها مع الوضع بسلوك لا عقلاني، يترجم بالانفعالات والعواطف، ولاتنسجم مع أطروحاتها العقلانية.

الفئة الثانية:
بالعكس تلح أكثر علي السمة اللا عقلانية التي تحكم آليات وإجراءات اتخاد القرار سريعا سواء كان سياسيا أو اقتصاديا بوميض السلاح والقوة المدججة القاهرة. وهي الوحيدة التي تدرك حجم المؤامرة، لأنها هي من تحرك ولديها من يحركها بدعم سواء أكان ماديا أو بالمرتزقة، ولا يخفي علينا الوضع بجعلهم المعارك من قبلية إلى مناطقية. وهي حرب تنافس وصراع اللاعقلاني، وهي ليست بأمر غريب.

ختاما

صحيح بأن العالم يقاتل كثيرا من أجل مصالح لا تغيب منها المصالح الاقتصادية، لكن في وطني يدور بالسلاح، ويقود إلى الموت تحت غطاء “الوطنية”.

أضف تعليقك هنا