إلى متى يستخف السيستاني بعقول ومشاعر العراقيين؟

030408-N-5362A-002 Al Najaf, Iraq (April 08, 2003) - - The holy Shiite Muslim mosque Dareeh Ali Mam Ali sits peacefully in the Iraqi city of Najaf. OPERATION IRAQI FREEDOM is the multinational coalition effort to liberate the Iraqi people, eliminate Iraq's weapons of mass destruction and end the regime of Saddam Hussein. U.S. Navy photo by Photographer's Mate 1st Class Arlo K. Abrahamson. Photograph cleared for public release by LT John Gay, Combined Press Information Center. (CPIC)

بقلم: سعيد العراقي

طالعتنا المرجعية العليا القابعة في سراديب النجف باستفهام غريب نوعاً ما و خلال خطبة الجمعة بتاريخ 6/7/2018، فمنذ 15 عام وهي تسيطر على مقاليد الأمور، و تعلم كل صغيرة و كبيرة وكل شاردة و واردة للعراق، وهي على اطلاع تام بكل ما يجري فيه، وهي تعلم بالأسباب التي تقف وراء الخراب، والدمار، والخسائر المالية التي تكبدها العراق، وأنها على دراية تامة بكل المخططات الإقليمية والسياسية التي تُحاك على العراق.

ما أسباب انتشار الفوضى العارمة التي يعيشها العراق؟

ورغم كل ذلك فهي تتساءل و على لسان وكيلها احمد الصافي عن الأسباب التي أودت إلى انتشار الفوضى العارمة التي يعيشها العراق؟ أليس هذا استهزاء بعقول العراقيين؟ أليس هذا ضحك على الذقون؟ أليس هذا استهتار بمشاعر العراقيين؟

تأسيس ظهور المليشيات

فإذا المرجعية العليا لا تعلم بما يجري بالعراق و منذ 15 عام فيا ترى أين كانت طيلة هذه السنوات العجاف ؟ فهي تسأل، و نحن كعراقيين أيضاً نسألها: أليست المرجعية العليا هي التي جعلت من المحتل محرراً ، و صديقاً !؟

تأليف سيناريو داعش

أليست هي مَنْ أسست لظهور المليشيات، و مهدت الطريق لها للسيطرة على الدفة الحكم في العراق !؟ أليست هي مَنْ حرمت الزوجات على الأزواج، و أبطلت الصوم، و الصلاة على كل مَنْ لا ينتخب قائمة ( 555 ) و قائمة الشمعة ( 169) و القوائم الكبيرة !؟ أليست هي مَنْ ساهمت، وبشكل كبير، و بمساعدة ابنها، و موضع ثقتها نوري المالكي على تأليف سيناريو داعش، وتسليمهم المنطقة الغربية، وعلى طبق من ذهب، و باعتراف كبار قادة القوات الأمنية في تلك المنطقة أمثال قائد عمليات نينوى الفريق مهدي الغراوي، و غيره!؟

تسييس منبر الجمعة

أسئلة على هذه المرجعية أن تُجيب عليها؛ كي نعرف حقيقة ما يدور في كواليسها، فمنذ 15 سنة، وهي تعمل على تسييس منبر الجمعة لصالح مشاريع خارجية ، و أهداف سياسية تسعى لإغراق العراق بمزيد من الخراب، والدمار، والمديونية للمؤسسات المالية العالمية، فيكون تحت رحمتها لسنوات طويلة، ولا نعرف متى تنتهي هذه المعاناة؟

فمن المتسالم عليه أن منبر الجمعة هو في خدمة الدين، ولنشر الصلاح، و الإصلاح، وتحقيق غاية السماء المُثلى في حين أن وكيلي المرجعية العليا الشيخ عبد المهدي الكربلائي، والسيد احمد الصافي قد جعلا من منبر الجمعة أداة للتغرير بالناس، وتخديرهم باسم المرجعية، وبعيداً عن الدين الحقيقي، وقضاياه المصيرية، وثوابت المذهب الشريف التي يتمسك بها الناس، ويعتقدون بوجودها في هذه المرجعية، وهذا يكشف حقيقتها، وما يدور في خفاياها العنصرية؟

ويضع العراقيين أم حقيقة أنها لا زالت تتلاعب بمشاعرهم، و تستخف بعقولهم، و تستهزأ بإنسانيتهم، فهي تريد أن تبرأ ساحتها عما يجري في العراق، فتتساءل عن دواعي، و أسباب الفوضى في العراق وكأنها لا تعيش في العراق! عجيب غريب أمور هذه المرجعية التي لا تميز بين الناقة و الجمل، ويقولون عنها الهمج الرعاع بأنها بمنزلة الإمام! فأي إمام هذا، ولا يعلم بما يتعرض له مجتمعه الذي يعيش في وسطه؟ سؤال لكل العراقيين إلى متى تبقى هذه المرجعية الوصولية تصعد على أكتافكم لتمرغ أنوفكم بالذل و الهوان.

بقلم: سعيد العراقي

 

أضف تعليقك هنا