الفلسفة أُحادية التفكير أقوى أنواع الفلسفات

أنواع الفلسفة

إن الفلسفة تأخذ أشكالاً مُختلفة عند الفلاسفة تقصدوا ذلك أم لم يتقصدوا، فهم بطبيعتهم التفكيرية المُتنوعة وعقليتهم الفلسفية المُختلفة يتخذون مساراً فلسفياً مُتفاوتاً مِن حيث الأُحادية والتعدد.

الأُحادية التفكيرية

وأقصد بالأُحادية التفكيرية هي أن تكون فلسفة ذلك الفيلسوف مُنطلقة من نقطة مُحددة وبإتجاهات مُتعددة كانت أم واحدة، فالمُهم فيها أن تكون الانطلاقة من نقطة واحدة فقط وأقصد بالنقطة الواحدة إما قضية بديهية واحدة أو إلغاء لقضية بديهية واحدة كبرى أو تحطيم الهيكلية المنطقية للوصول إلى نقطة واحدة خالية من الضوابط المنطقية الموضوعة مِن قبل العقل البشري أو من الاعتقاد بشيء واحد ابتداءً.

الفلسفة المُتعددة

بخلاف الفلسفة التي أستطيع أن أُسميها الفلسفة المُتعددة فإنها لا تكتفي بالانطلاقة من نقطة واحدة بل تتخذ نقاطاً مُختلفة وكلها تعتبرها نقاط انطلاق صحيحة لها بلا استثناء كالفلسفة التي تُحاكي العلوم التجريبية مِن مُنطلقات مِيتافيزيقية أو التي تُحاول أن تصل إلى حقائق المِيتافيزيقيا مِن خلال نتائج العلوم الطبيعية.

أي نوعي الفلسفة أكثر فائدة وقابلية للإستخدام من الناس؟

يجب على الناس أن تتبنى في حياتها فلسفة أُحادية النقاط مُتفردة الانطلاقة لأن تبني الناس لأي فلسفة مُتعددة سيكون تضييعاً لوقتها الثمين وعمرها القصير، فإن الفلسفات المتعددة لا تمتلك قوة الفلسفة الأُحادية التفكير أبداً، ومهما كان تأثيرها – أي الفلسفة المُتعددة – مُهيمناً على زمان مُحدد فإنها ستندثر يوماً ولا يبقى إلا الفلسفات الأحادية التفكير سواء كان ذلك التفكير الأحادي مادياً بحتاً أو ميتافيزيقياً بحتاً أو أي أُحادية في التفكير يتبناها العقل البشري فإنه حتى لو أختفى أو أُقصي فإنه سيظهر لاحقا.

 

أضف تعليقك هنا