حجابي سر نجاحي

استخدام الحجاب في الغش

إذا دخلت في نقاش مع إحدى البنات عن الحجاب، لا يمكن إلا وتنفعل وتخبرك بأنه من حق المرأة أن تظهر جمالها، ومؤكدة كم من واحدة ترتدي الحجاب بل النقاب، لكن تجد أفعالها يستحي منها الشيطان (حجاب يحتاج إلى حجاب!)، و سرعان ما يأتي يوم الامتحان وينزل عليها نوع من الإيمان من حيث تدري ولا تدري، فتأتي إلى قاعة الامتحان بحجاب وجلباب، كأنها آتية لصلاة التراويح وتحت الحجاب ما “تحته”.

الشيء الذي يحز في النفس أنها تكون ضمن الناجحين، في حين تجد شخصا، رغم توكله على الله وأخذه بالأسباب المشروعة، لكن لا يسعفه الحظ، وفي أحسن الأحوال تُمنَحُ له الاستدراكية، أو يرسب نهائيا، والذي ما كانت لتمنح له الاستدراكية أو ليرسب قط؛ لو أنه تخلى عن مبادئه، وأخذ بأسباب غير مشروعة، لكن يبقى ما قام به هو الصواب كله.

ظلم بعض الطلاب بسبب الفساد

وتجد أيضا شخصا آخر منذ بداية السنة، و هو يجتهد ويكد ويكافح، وفي الأخير ينجح بعد عناء ومشقة، ثم يأتي شخص آخر لم يكلف نفسه أي عناء أو تعب يذهب إلى المدرسة متى يشاءـ ويتغيب متى يشاء لأنه يعلم أن هناك “طبيب” بدون ضمير سيمنح له شهادة طبية بمقابل مادي تنجيه، و في آخر السنة تجد اسمه ضمن قائمة الناجحين، فالفضل بالنسبه له يعود إلى ذلك المراقب الذي حرسه يوم الامتحان والذي أخبرهم “لي عنده حاجة يجيدها” “أنا سألهي لكم ذاك الذي سيكون معي في الحراسة بالقاعة”.

بالله أين الإنصاف في هذا؟ أين العدل؟ أين صحوة الضمير؟ أين، وأين؟ لكن تأكد أنه سيأتي ذلك اليوم الذي ستقف فيه أمام ثلاث أساتذة كبار لاجتياز أحد المبارايات؛ ليختبروك ويطرحون عليك أسئلة في الثقاقة العامة، حينها سيحمر وجهك، وستخجل من نفسك، وستندم ندما شديدا، حيث لا ينفعك الندم، وستتمنى لو انشقت الأرض فتبلعك. تقول الحكمة: “من يزرع الريح يحصد الزوابع”.

 

أضف تعليقك هنا