دائما كنتُ خارج السرب كأنما لي قضية أخرى

الوصول للعروش

لن ألومكم فإن الوصول إلى العروش يحتاج  الصعود على أجساد رعاياها، لكني سأسألكم: ما قولكم لنا؟ هل ستقدمون أعذارا، مبررات، أم ستصارحوننا بحقائقكم؟ خمسة عشر عاما بين الحقيقة والوهم قالها عنكم سراق حفاة متآمرين خونة، لندن خيمتكم. ذلك الطاغوت حقا أحسن تسميتكم ووصفكم.

فالأرض لنجاستكم تأبى ضمكم. شدوا الرحال، أوَلم تكتفي بطونكم؟ سال لعابكم لإمرأة، وصاح التراب مهلهلا دماء نقية ربما كانت لطفلة. وماذا عنكم؟ هل من مزيد؟ تنادي سكينكم. سأهيم فلا قبلة لي، سأنحر بكل بقعة ووادي.

أم الشهيد الفقيرة

وأنت، مسكينة أنت، تقطنين المزابل، رصيف شارع وأحيانا حطام جدار، لأولادك وضعوها كعازل. صرت تسندين إليها ظهرك، وتندبين الفقر وعظيم فقدانك. أيا أم الشهيد ما أعظم أجرك! تارة تنجبين، وتارة أم وأخت الرجال، وتارة يتيم تربينه يسألك:  أمي، جدتي أين أبي؟ هذا وذاك سلبوني عطري ومملكتي، وأردوني قتيلة ملفوفة بعباءة سوداء ممزقة.

عار عورة تحت راية السلطان الغارق في النعمة. عليك الأكل بأثدائك سيدتي، وجسدي واهن من نار أبدا لم ولن تخمد. لندن وصلاح الدين المصيف، خطت المصير والعدم أصحاب الرذيلة خدام أميركا والعجوز والعجم.

مهمة الجيل الجديد

صغيري، كبرت وعليك حمل العلم واصدح، أرعبهم بصوتك “لا للظلم، نعم للحياة.. للكرامة، هذا صدري فهل هناك من رصاصة”. نيرانكم أكلت اليابس والأخضر، بالخضراء سكنتم وعالي القصور والملاهي الليلية تطرب لكم.

دواب الأرض مهلا ستحاسبون على تلك الأجندة، وستصيح الأرض غوثا. ما ذنبي وأنا أحمل جثامينهم؟! بين حقيقة ووهم، أنت ستبقين كما أنت.

 

أضف تعليقك هنا