دور رعاية أم دور اعداد مجرمين ؟!

العناية بدار الرعاية

إن الدولة ممثلة فى حكومتها تسعى جاهدة للرفع من كفاءة دور الرعاية الخاصة بالأيتام وكبار السن و تخصص لها ميزانية كبيرة, وذلك لتوفير بيئة صالحة يكونون من خلالها قادرين على العيش و التعايش كباقي أفراد المجتمع.

لذلك لن نتحدث عن المبالغ المخصصة من الوزارة المعنية بهذا, كما أنه لن نتحدث أيضا عن دار رعاية بعينها, أن الأمر يتخطى هذا الحد، و أننا ليس بصدد تشكيك فى الجهود القائمة عليها الوزارة وتسعي لتنفيذها, ولكننا نحاول أن نسلط الضوء على أن تكون تلك المساعي و الجهود ذات نفع تصل لمستحقيها وتحقق الغرض منها .

الخطوات التي يجب اتباعها لتحسين  دار الرعاية

مثل هذا الموضوع أثُار ضمن خطط و أولويات الحكومات السابقة ولكن دائما ما تكون النتيجة دون جدوى, ربما أن الأمر لا يتعلق بضخ مبالغ هائلة من المال لتحسين الأماكن الخاصة بدور الرعاية, بقدر المطالبه بتحسين أداء القائمين عليها .

فعلى الموظفين و المشرفين و الأطباء وكل من هو قائم بأداء وظيفة ما بدور الرعاية أن يكون مؤهل وعلى قدر كبير من الوعى فى التعامل مع تلك الحالات, و التى تتطلب تعاملاً خاصاً يؤهلها فيما بعد أن تكون أشخاصاً صالحة تلحق بركب الحياة قادرة على التعامل بشكل سوي  وإيجابي مع باقي أفراد المجتمع .

اختلاف الوضع بدار الرعاية على أرض الواقع

ولكن إذا أقتربت معى من أرض الواقع قليلاً لربما وجدت الواقع مخالفاُ لذلك, أن سوء إدارة دور الرعاية يؤثر على من فيها سواء من أيتام أو كبار سن, فأما أن ينعكس هذا بجعلهم أشخاص غير أسوياء وذلك حال أستمرار تواجدهم بالدور, وأما بأضطرارهم للهروب عنها مما قد يعرضهم للخطر و أستغلالهم أجرامياً و ربما بأفعال منافيه للأداب العامة, فى كلا الحالتين سنكون فى مواجهة منشئ مجرم, ساهمنا بقصد أو عن غير قصد فى تواجده بهذا السلوك أن صح التعبير, و كمرضاً خبيث فى مراحلة الأخيره ينتشر بين خلايا جسد المجتمع الواحد, مما يجعل من أيقافه شيئاً قد يصبح مستحيل, و ذلك عوضاً عن أن يكون فرداً صالحاً يفيد بلاده .

وأخيراً ..

أن بلدنا فى ظل كل ما تحاول الوصول إليه بسواعد أبنائها تحت هذه القيادة الحكيمة, عليها أن تراقب الأمر عن كثب, وتوظف مواردها بالشكل الصحيح .

فيديو مقال دور رعاية أم دور اعداد مجرمين ؟!

أضف تعليقك هنا