سالكو الدروب (الدرباوية)

“درب الخطر”

قيل أن أصل التسمية هو منتدىً اسمه “درب الخطر” جمع أعضاءه حب أنواع معينة من السيارات و طرق معينة من الاستعراض بتلك السيارات و تعرف أحدهم بطريقته المبتذلة في رمي الشماغ دون عقال و تغطية نصف الوجه به كلثام أحياناً عندما يتسبب في مصيبة أو يقدم على أخرى! و هناك أقوال مختلفة.

قد تغلب الصحة على كل ما قيل، لكني أظن الأمر اتسع عن كونه مجرد أعضاء منتدى منذ أيام المنتديات العتيدة لأن هناك جيلاً صاعداً متكاثراً منهم كانوا بالكاد بلغوا الإدراك  في ذلك الزمن، و هذا الجيل قد يكون متمردا حتى على كبار الدرباوية أنفسهم! و يخطر لي هنا تساؤلٌ حيث أني لا أعلم إلامَ يتحول الدرباوي إذا وصل لسن مابعد الهجولة (سيأتي شرحها) ؟ هل يتحول لموظف عسكري مغمور ثم يتزوج؟ و هل فعلاً إذا تزوج يرتكز و (يعقل) ؟ لست أدري!.

درباوية مراهقين ومهجولين

من الممكن تقريب المعنى لمن لا يعرفهم بأنهم مراهقون مالبثوا أن احتكموا على مفتاح سيارة حتى انطلقوا بها مهجولين. و الهجولة هي طقس مشترك بينهم و يعني التسكع بالسيارة بلاهدف مع تشغيل أكثر أنواع الفنون المعاد تكريرها هبوطاً لمجرد تمتير الطرقات ذهاباً و جيئةً مع القليل من استعراض قدرات القيادة التي هي بالمناسبة فائقة لديهم.

و قد تجدهم يفعلون ذلك في عز ظهيرة هي الأكثر قيظاً في العالم يومها مسجلة رقماً قياسياً لم يردعهم عن هجولتهم، و لا ننسى الحمضيات طبعاً، المبردة على قلوبٍ تفز على بعض الشيلات المتفاخرة بقبيلة هذا الدرباوي أو ذاك بأصوات مؤدييها الكهربائية المزعجة.

خطر الدرباوية

كل ما سبق قد يكون في منتهى الوداعة مقارنة ببعض تصرفاتهم و طريقة تعاملهم مع المستضعفين و قبل ذلك إهمال بيوتهم، و أهاليهم و استبدالهم برفقاء الدرب غير الدائمين غالباً. كما أن مواقفهم تجاه التطور مأساوية و أفكارهم حيال التحضر مشوهة و مظهرهم بين الناس معروف بقبح الطلعة  و الشذوذ، فهم المعترضون على حقوق المرأة و مضطهديها و المطالبين بطريقتهم بحجرها في البيوت بلا سبب، و هم الذين يخرجون إلى الشوارع بما يسمى ثياب النوم التي يخلعونها عند النوم في الحقيقة و هذا من العجائب. و من الممكن بسهولة تمييز سياراتهم بأنواعها و بتظليل الزجاج الكاتم الذي تصعب الرؤية من خلاله أو عبره مما يكرس وجودهم محل الشبهات. هؤلاء قد يتحولون إلى خطر لا يمكن تداركه إذا لم يجدوا احتواءاً حقيقياً من الجميع ، نسأل الله لهم الهداية و أن يحمي البلاد من كل سوء.

فيديو مقال سالكو الدروب (الدرباوية)

أضف تعليقك هنا