كلام في الميتافيزيقا

أسئلة هامة

أحيانا كثيرة يفكر الإنسان في اسئلة وجودية لا تخلو من الشك في معتقده الذي ورثه. حتى لو كان قوي الإيمان إلا أنه يتساءل ويشك وكما كانت الام تريزا مثالا للعطاء والرحمة والمحبة هى أيضا شكت في وقت ما. والحقيقة التي لا شك فيها من ناحية المنطق هي أن الله موجود وهو خالق كل شيء وحياتنا كلها بيده . فكيف يمكن  للمصادفة أن تخلق شيئا كالإنسان يتكون من خلايا مختلفة منها ما هو خلايا للمخ ومنها ما هو خلايا للكبد والكلى وكيف  للمصادفة أن تخلق أذنا خارجية وأذنا وسطى واذنا داخلية.

وكيف للمصادفة أن تخلق روحا غير مادية وجودها محسوس بالرغم من عدم رؤيتنا لها. فنحن رأينا الأحياء عند وفاتهم في  كامل جسدهم بدون حركة وبدون إشارة وبدون قدرة. الروح هي التي اعطت لهم تلك القدرة على الكلام والفعل. وخروج الروح هو من أفقد ذلك الجسد القدرة على الحركة.

الملحدون والطفرة 

الملحدون بسبب وقوعهم في الإحراج من دفاعهم على أن المصادفة هي الخالق لهذه المخلوقات الدقيقة قرروا تسمية  المصادفة ” طفرة ” وبعدها تحدثوا عن كتاب أصل الأنواع لدارون. وبالتالي الطفرة أيضا هي التي جعلت وسيلة التكاثر عند البشر المتعة الجنسية والدوافع النفسية للابوة والأمومة والتي لو كان التكاثر بطريقة معزولة عن العواطف والمتعة لزهد البشر في التكاثر والإنجاب.

أصبحت المشكلة الآن في سؤالين.  السؤال الأول من هو الله؟ والسؤال الثاني لماذا يسمح الله بالمآسى والمجاعات  واليتم والظلم من بعض البشر للبعض الآخر؟ وإجابة السؤال الأول هو محل اجتهادات على أعلى المستويات مستوى الأديان والعقائد هي أن الله هو خالق كل شيء هو الذى يريدنا أن نفعل الخير ونحب بعضنا وأن نكون أطهارا ونبتعد عن النجاسات والسرقة والفساد والظلم  والتكبر.

ماذا يريد الخالق منّا؟

وكل صفة جميلة يريدنا الله أن نتحلى بها وكل صفة سيئة يريدنا الله أن نبتعد عنها. اما عن العقيدة فذلك بحث آخر إلا أنه مهما كانت العقيدة فالله سيحاسب الناس بالعدل وسيصنفنا طيبين وأشرار. أما إجابة السؤال الثاني فهي أن الله يرى الأمور بشكل أعمق مما نراها نحن فمثلا الإنسان الذي يأكل الدجاج هو ينظر لحقه في أكل الدجاج  على أنه يأكل طائرا طعمه جيد مخلوق لنأكله.

في حين أن الإنسان النباتي ينظر لأكل الدجاج على أنه جريمة نكرا لأن الإنسان يأكل أمّاً لفراخ صغيرة وينهي حياة مخلوق مسالم لا يؤذي البشر. ما هو موقفك عزيزى القارىء؟ تابع الإجابة في المقال القادم.

فيديو مقال كلام في الميتافيزيقا

أضف تعليقك هنا

محمد مصطفى عبد المنعم

محمد مصطفى عبد المنعم