كُلنا عنصريين ! مقال #باللهجة_المصرية

الصدمة

اللي هيتقال ده حاجة كل يوم بنعملها و بنشوفها مش بعيد عن حياتنا ولا بعيد عننا احنا كقارئ و كاتب للمقال ده . و أنا كتبته بالعامية المصرية عشان دي أقرب لهجة لعقل و قلب القارئ . العنصرية المصطلح ده كبير جداً و خطر أوي بس لما تكون العنصرية جوانا أحنا بالفطرة تبقا شئ أكتر خطورة

العنصرية

مش أنك تقول محمد الأسود أو مينا المسيحي أو أحمد الملحد أو محمد المثلي أو مصطفي المسلم أو ده البوذي أو ده اليهودي أو ده العلماني أو ده الشيوعي أو ده الرأسمالي أو ده السني ده شيعي ده هندوسي ده بيعبد النار أو فلان عامل أله عجوة وبيعبد فيه اللقب عمره ما كان عنصرية و لكن تعاملنا مع اللقب ده بطريقة عنصرية .

فتشوف انك لو قولت محمد الأسود تعتبر أهانة لشخصه و تتكسف تلمح لشخص تاني عن محمد باللقب ده و تعامل الشخص التاني لو أنت لمحتله باللقب ” هو محمد الأسود فين ؟ ” فتلقيه بكل فخر يقولك ” هو أنت عنصري ” للأسف هنا مش أنت اللي عنصري هو اللي عنصري . فالمقابل لو قولتله ” محمد الطويل فين ؟ ” هيرد عليك عادي جداً يقولك جي في السكة . فالحالة الأولي هو لو أتعامل مع اللقب ده كأنه حاجة عادي زي ” لقب طويل ” و مش أهانة لشخص محمد و رد عليك قالك محمد جي في السكة مثلاً ده قمة التحضر و اللاعنصرية .

العنصرية كل يوم بتتمارس حتي محمد فذات نفسه لو سمع حد بيقول ” محمد الأسود ” يزعل و يحط في نفسه و يشكي لربنا و مش بعيد يقول ” ليه خلقتني أسود !! ” وده مش بسبب أن محمد شايف دي أهانة أطلاقا هو شايف تعامل الناس مع اللقب ده عنصري و أهانة .

مين السبب ؟ 

لما أقول مين السبب ؟ قصدي بالسؤال مين اللي زرع جوانا أن الألقاب دي اهانة لأصحابها ؟ , المجتمع نعم المجتمع السبب المجتمع الطبقي اللي بيعامل المسلم غير المسيحي , بيعامل الابيض غير الأسود لم يسمع أن ده ملحد يبقا كافر و دمه حلال لما يعرف أن ده مثلي يبقا دمه هدر و حلال قتله .

ليه منتعملشي بدين الأنسانية أن الأنسان قدامك مجرد من كل الانتماءات السياسية و الفكرية و الجنسيه و الدينيه . ان الانسان ليه حرية التفكير في أي حاجة ما لم تضدر الدوله و تكون عكس النظام العام . انا بتعامل مع شخصه هو مجرد من كل حاجة من الدين من اللون من العرق من كل حاجة .

أحنا ؟ 

أحنا جزء من الدواير دي أحنا جيل من ضمن الأجيال اللي ممكن تفسد أجيال جي بعدينا . ممكن تبدأ بنفسك تتعامل مع لقبك بحب تفتخر بلقبك تفتخر بوصفك تعلم اخوك الصغير أن ربنا بيحب كل الناس بيحب كل العباد و ربنا قادر يخلق كل الناس بيض و كلهم مسلمين و كلهم اغنيا بس ربنا خلقنا متفاوتين عشان يعلمنا ان كلنا بني أدم من أب واحد و أم وحده .

فالنهاية قيم نفسك و علم نفسك و اقف قدام المراية و أسأل نفسك سؤال هو انا عنصري ولا لأ ؟

فيديو مقال كُلنا عنصريين ! مقال #باللهجة_المصرية

أضف تعليقك هنا