لقاء أبي

موعد اللقاء مع أبي

لقاء أبي! اليوم سعادتي لا توصف، سعادة لم أستطيع أن أصفها، ولم يصفها شخص من قبل ولا من بعد. وإذا كان ولابد أن أصف سعادتي؛ فلا يمكن الخروج على أنها سعادة ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر.

سوف أقبل رأس والدي وأنحني وأقبل ركبتيه، وسوف نتعانق لساعات طوال، سوف أبكي من الفرح، أنه الشوق يا سادة، بعد غربة وفراق لأكثر من ست سنين. وأنا أجهز لوالدي الخانة الأعظم في قلبي، كأعظم شيء في حياتي، توقفت للحظة! وتذكرت أنه رباني على أن حب الله ورسوله أولاً، فكان لابد من إعادة ترتيب الخانات في قلبي. على أن يكون أعظم شيء في حياتي بعد الله ورسوله هو أبي.

تعلمت من أبي الحياة

كنتُ ولازلتُ أتعلم من هذه الشخصية العظيمة الذي منحتني كل مقومات الحياة بشتى صورها. وكان ولازال وسيضل الملهم الأول في حياتي. لن أجامل لأنه أبي، ولكن سأنظر إلى هذه الشخصية باستخدام نظارات 3D وأنقل لكم صورة مستعجلة ومقتضبة عنه:

وصف أبي

حكيم أته الله الحكمة؛ رزين العقل لا ينفعل ولا يتأثر بالأحداث ويتعامل مع المشاكل والمواقف القاسية بهدوء؛ حليم لم أرى قط في حياتي مثل حلمه وصبره؛ رجل شجاع يصدّع في الحق؛ أما عن الأخلاق فحدث ولا حرج، إنه يمتلك منظومة أخلاقية ليس لها مثيل يحترم غيره، ويختار كلماته جيّداً قبل نطقها، يؤمن بتأثير الكلمة، لذلك يحرص على اختيار الأفضل منها؛ كل شيء جميل يخطر في بالك تستطيع أن تجدها من صفاته.

لو لم يختص الله الكمال له وحده، لاختصرت وقلتُ إنه كامل الأوصاف! وأخيراً، أنه أبي! هو سندي وتاج رأسي في حياتي، وسوف أعمل جاهداً بكل ما أتاني الله من قوة لإرضا والدي . سوف أكون إلى جانبه دائماً وأبدً. الحمد لله الذي عرفني قدر أبي وعظمة الأب. وأتمنى لكم معرفة قدر الأب الذي لم أستطع وصفها ولن يصفها شخص لا من قبل ولا من بعد. الجلوس إلى جانب الأب يشعرك بالقوة، بالامان، بالحب والحنان، فلا تفقدوا كل هذه المشاعر بلإنشغال بالحياة .. الأب هو الحياة.

فيديو مقال لقاء أبي

أضف تعليقك هنا