أنت من الداخل لست مثلك من الخارج “السر الخفي”

بقلم: فهد رشيد العنزي 

يوم هادئ وشعور جميل وأنت تجلس بين أهلك وأحبابك، ثم فجأة تخطر ببالك فكرة أنك لست جيداً كفاية للعيش بالطريقة التي تعيشها، وأنك تعتبرها مجرد حياة روتينية بحتة، قد أجبرت أن تعيشها بواقعها الذي تعايشه، وهذا الأمر قد يسبب لك الكثير من المشاكل مع نفسك من الداخل.

هناك حيث الصراع

هناك داخل الجسد الضئيل، الصراع الحقيقي في الحياة، ليس ما يظنه الجميع أنه صراع مع الواقع للحصول على العيش الرغيد والحياة الهانئة، وتوفر الأسباب المؤدية إلى الترفية بكافة أنواعه وأغراضه.

الصراع الحقيقي هو ما ستكتشفة بعد قراءتك لهذا المقال…

جَلْدُ الذات ليس الحل الأمثل 

كثير من الناس يعتقد أن جلده لذاته سيجعله يغير من أسلوب حياته ويجبره على تغيير واقعه -وهذا مجرد خطأ فادح- فالإنسان الذي يلوم نفسه على أفعاله ويترك المجال للآخرين بلومه ظناً منه أن هذا سيكون له وسيلة للتغير، وأيضاً الذي يلوم نفسه على أخطاء الآخرين هو داخل هذه الدائرة المقيتة من الأساليب التي يعتقد الكثير أنها نافعة جذرياً وهذا محض خطأ..

اكتشف من أنت 

أنت مجرد مخلوق عابر، عتى على أسلافه الزمن الغابر منذ ملايين السنين بين الحياة والموت، متعلق بالحياة بقشة قد: يتركها، أو تسقط مع أوراق الخريف، أو يسرقها أحدهم، أو حتى تختفي فجأة!

فالقشة هي الروح المعلقة بين كتفيك وفي جسدك وهو مسكنها الذي استأجرته وستوضب أمتعتها وتتركه، لاتخف سوف تعود إليه في وقت لاحق لا يعلمه إلا الله عز وجل.

أنت مجرد لاهي يلهو بملذاته، سواء كانت نزعات شهوانية بحتة، أو كانت عبادات فعلية، أو قد تكون مزيج من كلتيهما.

أنت مجرد مخلوق عابر، عتى على أسلافه الزمن الغابر منذ ملايين السنين بين الحياة والموت، متعلق بالحياة بقشة

الأرض ملك لك وحدك

كل مخلوق يعيش على هذه الأرض له حصة فيها، وهذه الحصة هي حقه الإنساني في هذه الأرض.

ابحث عن أرضك، فأنت على وشك أن تعمرها وتتركها لعقبك الذين سيلونك بعد خروجك منها.

الصبر والمعاناة

لا يخلو أن يكون لكل واحد منا معاناة قد خاضها في هذه الحياة، استفد من معاناتك بتحليل المصيبة، ولا تفتر، واعلم أن ما حصل خيرُه لك مهما كان، إما لزيادة أجر، أو دفع بلاء أسوأ منها.

كل الأمور متكشفة

بعد أن قرأت هذه الأمور السالفة، فأنت الآن على معرفة بمعنى الصراع الحقيقي، وهو أنك يجب أن تعرف سبب خلقك، وسبب وجودك على الأرض، وسبباً لتنسى الهموم وتنطلق بكل نشاط وسعادة للعيش ما تبقى لك من عمر في هذه الحياة الجميلة.

بقلم: فهد رشيد العنزي 

 

أضف تعليقك هنا