الزوج الإله

تقديس الزوج

الزوج الإله، وتعني تقديس الزوج إلى حد السذاجة وتقبل كل قوله وعمله وكأنها من إله منزه عن الخطأ! وممارسة دور العبودية من قبل الزوجة دون أدنى نقاش أو حوار أو اعتراض أو تصحيح لبعض تصرفاته؛ والشعور بالاستحقار والدونية من الزوجة بحق نفسها!

الزوج الإله “المتسلط”  ما هو إلا نتاج زوجات ضعيفات، هشات وتربية مجتمع  سمى الزواج بمسميات جاهلة گ”الستره” أو “القفص الذهبي أو الكثير من المسميات  الغريبة التي تظهر الزواج وكأنه مشروع تعاسة حتمي محكوم عليه بالأبديه أياً كانت المعطيات! وأياً كانت صفات الزوج أو أخلاقه أو تصرفاته.

عادات تخالف سنة الله في الزواج

  وممارسة دور الأسرة الحاكمة المستبدة الطاغية من قبل أم الزوج وأخته وخالته وعمته وجدته وجده الخامس عشر! وكأنه حبل مشنقه ملتف على عنق تلك المرأة الحزينة التي لا تملك من الوعي ما ينجيها من تلك الضلالات، ولا تملك أولئك الأهل الذين ينصفونها ويكونوا لها نعم الأهل والعزوة. تلك النساء التعيسات لم ينصفهن الزواج! ولم يقدم لهن الأزواج إلا الشعر الأبيض والضغط والسكري ولربما السرطان.

أنجبن الأولاد والذرية نعم ولكن أنجبن معهم العقد النفسيه! مارسن دور الجارايات تحت أقدام السلاطين ولقبوهم بألقاب قد لا يستحقها البعض منهم  “كسيدي ” و “كسار راسي” و….الخ” ففرعنوا الرجال بهذه الألقاب وزيادة الاهتمام والمداراة والكثير من الخوف!  لا أعلم من أوصل الزواج لهذه المرحلة من القبح، وهو في الإسلام مؤسسة حياة مبنية على المودة والرحمة و بوابة حياة؛ فلا تهميش لطرف دون الآخر ولا يوجد سيد ولا عبد فكلاً من الرجل والمرأة أدوات الله في الأرض؛ لإنجاب أسرة وعمار الأرض وتوحيد الله وإقامه الحق والعدل والجمال وليس العكس.

وهذب العلاقة بينهما بالمودة والرحمة والحب المشروع ليملأ الفراغ العاطفي بينهما، وليس كما هو منتشر من أقوال وتصرفات بأن الزوجة “أم العيال” أو هذه للأولاد وأخرى عشيقة وحبيبة وكأنا نشاهد دراما مكسيكيه أو كولومبيه! والسخرية بمن يحترم زوجته ولا يخون، وتسميته بمسميات غريبه “كالخروف” و “الدندول” و….. إلخ “. من المسميات التي  تعزز دور الرجل الفرعون المتمادي في التسلط  متذرعين بأمثال شعبية ومقولات مجتمعية سخيفة وتفاسير قرآنيه كل على هواه.

للمرأة مكانتها مثل الرجل

لم يفضل الله أحدا على أحد إلا بالتقوى؛ ولم يكن التكليف تشريف بل مسؤولية، وكون الرجل هو المسؤول والمُعيل لا يُمنح صلاحيات الأسد ملك الغابه يزأر هنا وهناك. لم تخلق المرأه بمهمة الإنجاب وتكون أداة الله في الخلق لتظهر بمظهر المُهمشة والأقل أهمية، على العكس تماما وهبها الله مسؤولية الرعاية والتربية لصبرها وكُبر حكمتها؛ ولكم في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة فكانت خديجة ملجأ له بعد الله، ولم يحب النبي بعد خديجة أحدًا من زوجاته بقدر حبه للسيدة عائشة رضوان الله عنها، فلقد سأله سيدنا عمرو بن العاص عن أحب الناس إلى قلبه فلم يتردد الرسول الكريم قائلاً: عائشة.

وفي أحد الأيام، كان الرسول يستضيف أصحابه في منزل السيدة عائشة رضي الله عنها، فتأخرت في إعداد الطعام فلم يجد النبي حلاً إلا إحضار الطعام من منزل السيدة أم سلمة، وهو ما أثار غيرة السيدة عائشة منها، فكسرت الطبق وهي تقدمه لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.

وبدلاً من أن يتملكه الغضب بسبب الإحراج الذي تعرض له أمام أصحابه ضحك النبي أمامهم، وقام بنفسه ليلتقط الطعام المنكب قائلاً لأصحابه “كلوا.. كلوا.. غارت أمكم ..غارت أمكم”. وكان النبي صلى الله عليه وسلم حريصًا كل الحرص على الخروج رفقة زوجاته، وخصوصًا السيدة عائشة، ولم يكتفِ بالتنزه معها فقط، بل كان يتسابق معها، فيجعلها تسبقه مرة ثم يسبقها مرة، ويقول لها في حب “هذه بتلك”.

وكان النبي يساعدها في الكثير من الأمور المنزلية بنفسه، فعندما سئلت السيدة عائشة رضي الله عنها ماذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعمل في بيته؟ قالت: كان بشرًا من البشر، يخيط ثوبه ويحلب شاته ويخدم نفسه.

استشارة النبي لأم سلمة رضي الله عنها

على الرغم من أنه نبي الله، إلا أنه كان يأخذ رأي زوجاته، والنموذج الأوضح كان في صلح الحديبية، فبعد الصلح أمر النبي المسلمين الذين كانوا يرافقونه بالحلق، والنحر، لكن تقاعس الكثير منهم عن الانصياع لأوامره بسبب عدم موافقتهم على شروط الصلح مع قريش، الأمر الذي أحزن النبي صلى الله عليه، فعاد إلى زوجته أم سلمة التي نصحته، وقالت له: “يا نبي الله أتحبُّ ذلك؟ اخرج ثم لا تكلِّم أحدًا منهم كلمة حتى تنحر بُدْنَك وتدعو حالقك فيحلقك”.

لم تكن النساء يوماً خادمات وغسالات وطباخات، ولم يذكر في حديثه صلى الله عليه وسلم أن تنكح المرأه لطبخها أو تنظيفها أو طاعتها العمياء وإنما قال : ( تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ لِأَرْبَعٍ : لِمَالِهَا ، وَلِحَسَبِهَا ، وَلِجَمَالِهَا ، وَلِدِينِهَا ، فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ )، اخرجوا من قولبة المرأة بقالب عامل النظافة أو طباخ العائلة و الجارية التي لا تعصي لك أمرا وضعوا الأمور في موازينها هي الزوجة والشريكة والسكن والسلام، فلها وظيفه الملائكة إن كنتم لا تعلمون! ولكن لا عتب على مجتمعات تربيها العادات والتقاليد وجهل الأولين وحتما حصادها تعاسة الحياة.

فيديو مقال

أضف تعليقك هنا