موقع مقال موقع تواصل اجتماعي يتخذ من المقال وسيلة تعبير وتفاعل، وينتج فيديو عن كل مقال
الهندرة و نموذج كايزن
( إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ ). [الرعد:11]
الهندرة re-engineering و نموذج كايزن kaizen ! كايزن إحدى تقنيات المحاسبة الإدارية الإستراتيجية، وهي كلمة يابانية من شقين وتعني التحسين المستمر، يتميز هذا النموذج بإمكانية تطبيقة ابتداءاً من البيت مروراً بالإجراءات الحكومية وصولاً الى شركة الترليون دولار (Apple)!.
قرار التغير والتحسين المستمر يجب أن يكون له أثر مادي يمكن قياسه لنتمكن من التحسين الفعلي انطلاقاً من قاعدة الكاتب الإقتصادي بيتر داركر، ” If You Can’t Measure It, You Can’t Improve it “.
يأتي هذا النظام بخطوات خمس رئيسية:
1– التحديد : أي تحدي العملية أو الإجراء المراد تحسينه.
2– التحليل : اي حصر جميع خطوات العملية ومن القسم المسؤول وما هي المدة الزمنية المستغرقة لإنجاز كل خطوة من الخطوات الفرعية.
3– التحسين : أي تقليل وإستبعاد الخطوات الغير هامه وبالتالي تقليل الوقت الإجمالي لإنجاز المهمه ككل والوصول الى الوقت المثالي للإنجاز بأعلى جوده ممكنه.
4– التجريب : تطبيق ما تم بشكل ورقي على أرض الواقع وحصر الأخطاء والمعيقات وحلها.
5– التعميد : إعتماد إعادة هندسة الإجراءات التي تمت للعملية المراد تحسينها.
ومن هنا، لابد من التمعن في تبني الحكومة لحمل ملف الهندرة ( إعادة هندسة الإجراءات ) في الدوائر الحكومية الذي بدأ بالتزامن مع مبادرة جلالة الملك عبدالله الثاني في عام 2001 بالإعلان عن البرنامج وتكليف وزارة الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات بملف الحكومة الإلكترونية الملازم والمتداخل مع إعادة الهندسة.
سياسة الإصلاح المالي
نحن الآن نتحدث عن سبعة عشر عاماً من محاولة التحول إلى أردن رقمي مبني على أسس إعادة هندسة الإجراءات، بتقديري الشخصي الجهة القائمة على هذه العمليه هي من تحتاج لإعادة هندسة فمقياس نجاح هذا الملف مرتبط بسرعة تقديم الخدمة وبأعلى جوده و (Paper less)! فماذا تتوقع النتيجه اذا ما تم ربطها بسرعه تنفيذ الملف من الأصل !.
سياسة الإصلاح المالي الحقيقي تبدأ من إعادة هندسة الإجراءات ومن ثم التحول الى أردن رقمي قائم على رضا متلقي الخدمة والذي من مقوماته البديهية هو الوقت المثالي للإنجاز، وإختصار وتقليل المهام والأقسام التي تشكل عبئ لايحمل في طياته أي قيمة مضافة، وبالتالي الوصول إلى تخفيض تكلفة إنجاز الخدمة وإستخدام الوفر المالي الحاصل ( وليس صندوق النقد الدولي ) في التحسين المستمر .
