بلطجية النظام الديني

البلطجية في الموروث المصري

البلطجية مشتقة من البلطجة والتي نسبت للبلطجي التي تنقسم إلى قسمين؛ بلطة وهو الفأس في اللغة التركية وأضيف عليها (جي) أي المنسوب لها من الفاعل وهو صاحب الفأس وتستخدم بالفارسية والكردية أيضا إلا أن الموروث المصري حولها إلى التوافه والرخاص من الناس الذين لا إرادة لهم أو قرار هم لمن يدفع لهم لتنفيذ مهام قذرة، هو لا ينزل لها في التنفيذ من الوساخة بمكان فيسلط عليها بلطجيته، أي أصحاب اللاأخلاق من تابعيه ومريديه أو ممن يسيطر عليهم بشراء ذممهم لرخصها ولاستعدادهم للخوض والسباحة في الوساخة والأعمال الاجرامية.

البلطجية في النظام السياسي

هذه النوعية من الناس يستخدمهم السياسي حين الأزمات التي يمر بها ليشعر الشعب بأهميته لإدارة الأمن والحراسة الليلية، فحين يثور الشعب ينفلت الأمن فيرسل البلطجية للعبث بالوطن ولانتهاك حقوق الناس كي يستغيثوا به لإرجاع الأمن فيأمر بلطجيته بالتوقف عن الجرائم ونشر جنوده لإرغام الشعب على أسلوب إدارته للحكم بالأتاوات والقمع والانتهاك .

البلطجية في  النظام الديني

للمتدينين بلطجيتهم أيضا الذين يربونهم على الصلاة والصوم والحج ويركزون على العبادات دون المعاملات، فهم لا يهتمون للأخلاق مطلقا من انتهاك للبيئة والحيوان والناس والكون، فهم حريصون على الصلاة في الصف الأول بإمامة متدينهم الذي ضخ فيهم تلك الأوهام، إن عليهم الاهتمام بالعبادات ولا تهمه المعاملات لعلمه أنه قد يحتاج إلى بلطجية ليسوا مؤدبين وعلى خلق أو متعلمين، لذلك هو غير مهتم بتربيتهم وزرع الأخلاق فيهم بقدر ما يزرع فيهم أن الله معه هو ومن يرضى عنه فقد أحرز رضا الله وضمن الجنة.

خطرالبلطجيتين الدينية والسياسية على الشعوب المسلوبة الإرادة

فإن جاء من يوعي الناس من استحماره لهم أطلق بلطجيته عليه باسم حماية الدين وجواز الكذب والدجل والبهتان على من  يكشف ألاعيبه واستخفافه بعقول شريحة من الناس تتبعه. وهذا النوع من البلطجية مختلف تماما عن بلطجية السياسي فالأخير يقبض مقابل أخلاقة الرديئة وسلوكه المشين لكن الأول يتنازل عن كل القيم الإنسانية والأخلاقية لإنقاذ الدين والمقدس بلا مقابل إلا من وهم رضا الله والجنة.

وهذا ما أوهمه به المقدس الذي يوسخ العالم من أجله ودفاعا عنه بكل القاذورات التي تعود عليها،وهنا يكمن الخطر من بلطجية مزدوجة ثنائية بلطجية النظام السياسي والديني .لذلك تجد معظم الشعوب العربية مسلوبة الإرادة إما سياسيا وإما دينيا خوفا من بلطجية النظامين.

فيديو مقال بلطجية النظام الديني

أضف تعليقك هنا

علي البحراني

علي البحراني