سياسة “مشي الدنيا “

ثقافة “مشي الدنيا”

ألم يدهشك يوما مدى رداءة الخدمات المقدمة إليك كمواطن والتي تعتبر من أساسيات الحياة ؟

التعليم والصحة  والتعاملات اليومية داخل المصالح الحكومية، هل كنا دوما بذلك الكسل في تقديم المنتجات والخدمات ؟

إنها ثقافة “مشي الدنيا” التي لم تواجه أي مقاومة حتى ترسخت وأصبحت صفة إضافية تتوارثها الأجيال

في المسلسل الامريكي breaking bad هناك مشهد يقرر فيه البطل كيفية التخلص من جثة عن طريق إذابتها كيميائياً  ولكنه يقف أمام معضلة: أي المواد الكيميائية ستقوم بإذابه الجثة وفي الوقت نفسه لن يتفاعل مع المادة المصنوع منها حوض الاستحمام، وبالفعل يخطئ شريكه و يقوم بصب المادة الكيميائية المذيبة على الجثة في حوض الاستحمام العادي فتقوم المادة بالفتك بالجثة وأرضية الحمام بالكامل  وتحدث فتحة في سقف الدور الأول للمنزل بحجم حوض الاستحمام الذي ذاب تماما.

تساءلت كثيرا عند مشاهدتي لذلك المشهد، هل كاتب السيناريو  قام بالاجتهاد و عمل البحث اللازم حتى توصل إلى نوعية المادة التي لن تتفاعل سوى مع الجسم البشري؟ ثم شاهدت حلقة مسلسل أيوب التي قامت فيها زوجتاه بإذابة جسد زوجهما في حوض الاستحمام مشهد لم يتعدي ال10 ثوان في تنفيذه ثم تم تقديمه للجمهور، عندما قمت بعقد مقارنة بين المشهدين وطريقة تقديم الفكرة للجمهور، وجدت أن ثقافة “مشي الدنيا” قد تسربت إلى جميع المجالات في مصر بما فيها الفن.

 أيلام على رداءة المنتج من يقوم بتقديمه فقط ؟

أم من ابتدع سياسة “مشي الدنيا” و سمح بتدني المستوي ومعايير الجوده علي مدار السنوات عن طريق تناوله الوجبة بغض النظر عن جودتها مادامت تقضي الحاجة حتى أصبحت سياسة تتعاطة بها الدولة في تقديم جميع خدماتها بل  وانتقلت إلينا في تعاملاتنا اليومية مع بعضنا البعض رداءة المننتج التعليمي , “مشي الدنيا ” العيال حتاخد دروس خصوصية.

ارتفاع اسعار السلع “مشي الدنيا ” كل واحد صاحب منتج او سلعه يرفع سعره هو كمان علشان يعوض فرق السعر من جيب اخوه المواطن السلبية و التخاذل و الضعف كانوا عناصر تكوين وجبة “مشي الدنيا ” التي يتناولها المصريون يوميا فهي سبب انخفاض جوده كل ما تنتظره كمواطن و لكن لا يكترث أحد , مشي الدنيا .

فيديو مقال سياسة “مشي الدنيا “

أضف تعليقك هنا

محمد فوزي

محمد فوزي