علامة الاستفهام ؟؟ -مقال #باللهجة_المصرية

فالبداية لازم نشكر جداًُ علامة الأستفهام اللي بتلحقنا لما دماغنا تواجه مشكلة تواجه شئ صعب اللي بتخلينا نفكر بتخلينا نقدر نشغل عقلنا شكراً أولاً لعلامة الأستفهام .

في البداية فيه نوعين من الأسئلة علي حسب الاجابة فيه سؤال اجابته يقينية و لا يوجد جدال عليها زي مثلا الكرة الأرضية بتلف حولين نفسها كل كام ساعه ؟ بترد يقينا تلف حول نفسها كل 24 ساعة . و بتلف حول الشمس ؟ كل 356.25 يوم عندك جبنه في الثلاجة تفتح التلاجه تشوف وترد يقينا فيه أو لأ .

و فيه سؤال اجابته ذات يقين ناقص زي مثلا ايه هي الشجاعة ؟ ايه هي الفضيلة ؟ ايه هو الخير ؟ ايه هو الجمال ؟ ماهية الإله ؟ كل دي اسئله ذات يقين ناقص مافيش حد يقدر يديك إجابة يقينه عن الأسئلة دي .

تغيير سقراط لطريقة التفكير

نأخذ لمحة تاريخية في عدم اليقين أو ما يسمى اليقين الناقص و هنا ممكن تقسم العالم إلى جزئين ما قبل سقراط و ما بعد سقراط

ما قبل سقراط هو اهتمام العالم كله بالأشياء العلمية زي هي الأرض مسطحة ولا مفلطحة ؟  هي الشمس كورة ولا صحن ؟ و نحب نشكر الحقبة دي لانهم قدموا للبشرية حاجة مهمة جدا هو عدم استخدام المعتقدات في التفكير نهائيا عشان استخدام المعتقد هو اسهل حاجة في الرد علي اي سؤال , لما حد يسأل سؤال فتقوم واخده و مكيفه علي المعتقد و تقوم تدينه يقين.

مرحلة ما بعد سقراط نحب نشكر الرجل اللي غير تفكير العالم كله حاليا لما سقراط جه قالهم بصوا سيبكم بقى من الحاجات اللي بيفكروا فيها دي و احنا مش قادرين نثبتها ماتيجوا نمسك و نفكر في اللي في ايدنا وهو الإنسان و بدأ ينزل الاسواق و يسأل الناس ايه هو الخير ايه هو الشر ايه هي الفضيلة و كالعاده الناس عندها اسهل حاجة اليقين المعتقد يحطوا السؤال علي المعتقد و الاجابة اللي تطلع يقولوها ولأن سقراط ذكي جدا و فيلسوف وعارف الردود و مقشرها كويس من قبل ما يقولوها فيبدأ يقلل اليقين اللي عندهم بفلسفته و يخليهم يفكروا و كالعاده اي شخص يحاول يغير تفكير الناس بيموت فقامت أثينا الجاحدة باتهام سقراط بإفساد عقول الشباب و السخرية من الآلهة وحكم عليه بالإعدام بالسم  . نشكر سقراط على تغيير طريقة تفكير الناس .

الإنسان بيحب اليقين بالفطرة

ليه ؟ لسبب انه مريح مش بيسبب ازعاج تحس انك في comfortable zone  مشكلة اليقين انك بتبني عليه كل حاجة بتفرش اليقين بعد كده بتبدأ تبني عليه تبني عليه فلو للحظة يقينك ده نقص وبدأت تشك فيه كل حاجة بتتهدم انت بنيتها فهنا يبدأ مرحلة أخرى وهي ..

حماية هذا اليقين

فتبدأ تحط قوانين تحارب اللي يشك في اليقين ده زي القانون اللي عدموا بيه سقراط نفسه اللي اتقتل بيه فرج فوده زي قانون ازدراء الاديان

و تحط عادات و تقاليد عشان تحمي بيها اليقين ده زي ختان الإناث ده يقين عند الناس وعشان تحميه يبدأ يقولوا للبنت مش تحملي غير لو اتختنتي ويبدأوا يجبولها شيخ و دكتور و مش عارف مين عشان يثبتوا اليقين ده . مينفعش تشرب سجاير قدام ابوك ليه ؟ مينفعش وغالبا ما فيش رد مقنع  .. زي مثلا النيش و الصيني و يبدأ تتحول العادات و التقاليد الي مسلمات ف الدنيا

الحاجات دي بتعلم الطفل انه ميسألشي ليه ولا يسأل اصلا و نفس الطفل اللي بتعلمه وهو صغير ان ربنا رب قلوب تيجي تقوله متحطش الشبشب علي ضهره عشان ميبقاش ف وش ربنا .. الخوف ليتحول المجتمع من مجتمع عنده يقين لمجتمع عبيط و العبيط لمجنون لأنه مجتمع لا يستطيع التغيير من تفكيره.

 المجتمع واليقين

و عندك المجتمع بيرفض عدم اليقين بالله نفسه يجل ويحترم الدكتور مصطفي محمود مع ان الدكتور مصطفى كان عنده يقين بعد كدا جاله نقص في اليقين ثم شك ثم عدم اليقين في شك ثم تحول الشك في الشك الى يقين اقوي من اليقين الاول . هنا المجتمع ده عنده اختلال في معاييره لأنه بيحترم الشخص اللي الحاجة الوحيدة اللي يعرفها عنه هو عدم اليقين

لازم نقول شئ في الاخر انك لازم تسيطر على عدم يقينك عشان ميتحولش لشكوكيه و انك ترفض كل حاجة في كل حاجة من باب الشك و ثانيا لازم المجتمع يسيب الباب موارب قدام الناس اللي عايزه تسال وتفكر ؟؟

فيديو مقال علامة الاستفهام ؟؟ -مقال #باللهجة_المصرية

أضف تعليقك هنا