عن الاكتئــاب

جميعنا يعاني من تلك الحالة اللتي يشعر بها بالإحباط اللامبالاة و ربما الحزن والمماطلة و عدم الرغبة بالقيام بأي عمل.هذه الأعراض مألوفة لنا جميعًا، وجميعنا مررنا بها ولكن.

هل هذا هوا الاكتئاب؟

لقد تزايد عدد الذين يعانون الاكتئاب خلال القرن الماضي وتشير تحضيرات العلماء أن شخص من كل خمسة أشخاض سيعاني في فترة ما من حياته بالاكتئاب. ووفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) ، فإن 7.6 بالمائة من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 12 عامًا يعانون من الاكتئاب في فترات ما في حياتهم .وفقا لمنظمة الصحة العالمية (WHO) ، يعتبر الاكتئاب أكثر الأمراض انتشارًا.

فكم تخمن عدد اللذين يعانون من الاكتئاب حول العالم؟

انهم 350 مليون شخص حول العالم . يفوق فيهم عدد النساء على الرجال بسبب بعض العوامل مثل. العوامل البيولوجية ، وبعض العوامل الهرمونية ، والعوامل النفسية على سبيل المثال ، و النساء عرضة بشكل خاص لتطوير اكتئاب ما بعد الولادة، و لوحظ أن أعراض الاكتئاب تختلف بين الرجال والنساء فتبعا ل National Institute of Mental Health فالرجال عند تعرضعم للاكتئاب يلجؤون إلى الكحول أو المخدرات بنسبة أكبر من النساء. وعادة مايكون الرجال محبطين و سريعي الغضب وأحيانًا قد يخرطون أنفسهم في عملهم لتجنب الحديث عن اكتئابهم مع العائلة أو الأصدقاء.

ما هوا هذا المرض؟ هل هو حقا الشعور بالحزن؟

الشعور بالحزن شيء مؤلم بكل تأكيد ولكن الاكتئاب شيء أعمق من هذا،  الاكتئاب هوا اضطراب مزاجي يتميز بانخفاض دائم في المزاج والشعور بالحزن وفقدان الاهتمام. إنها مشكلة مستمرة وليست مشكلة عابرة، تستمر في المتوسط ​​من 6 إلى 8 أشهر ويصاحبها الشعور بالعجز. وأسبابه غير واضحة بشكل كامل حتى الآن.

أعراض الاكتئاب متعددة وسنذكر بعضها فمنها:  تأخر المهارات النفسية الحركية، على سبيل المثال ، تباطؤ الحركة والكلام ، التعب أو فقدان الطاقة، الشعور بمشاعر عدم القيمة أو الشعور بالذنب ، ضعف القدرة على التفكير أو التركيز أو اتخاذ القرارات ، أفكار متكررة من الموت أو الانتحار ، أو محاولة الانتحار ، فقدان الوزن والشهية . واضطراب النوم حيث يعاني المكتئب من الأرق أو النوم المفرط.

أسبــابـه 

حتى الآن لم يتوصل العلماء إلى كل الأسباب فالاكتئاب لديه دائرة كبيرة من الأسباب والعوامل وتم إثبات أن لعلم الوراثة عامل في التغيرات البيولوجية في مستويات الموصلات العصبية. إن وجود أقارب من الدرجة الأولى تعاني من الاكتئاب يزيد من احتمالية الإصابة به. كل من المشكلات التي تشكل ضغط على صاحبها يشكل عامل من عوامل الاكتئاب مثل الطلاق، ضغط العمل. المشاكل المالية …وحتى يتم تشخيص المريض بالاكتئاب فيجب أن يشعر المريض بأربعة أعراض من بين أعراض الاكتئاب على أن يكون بشكل يومي متواصل.

من الجدير بالذكر أنه ليس كل من من يعاني الشعور بالقلق بسبب الضعوط اليومية أو الإحباط تجاه أمر ما يصنف بالمكتئب حيث أصبح الاكتئاب في الآونة الأخيرة كناية عن القلق بمعنى الشعور بالضيق أو العوائق اليومية. فتم الترويج أن الاكتئاب مرض منتشر جدا غير معترف به، وقد قامت العديد من شركات الأدوية بإقناع الناس بمدى انتشاره، فأصبح كل من يعاني من مشكلات الحياة العادية مريضا بالاكتئاب، وأنه بحاجة لعلاج نفسي.

ومن الجدير بالذكر تضاعف مبيعات مضادات الاكتئاب في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، منها اليابان والمجر و المكسيك بين عامي 2000 و 2011 في نفس الوقت الذي لم يتم التأكد فيه من ازدياد عدد المرضى لهذه الدرجة التي تسمح ببيع تلك الكمية من مضادات الاكتئاب، بالرغم من انها ليست آمنة كما نظنها و مخاطرها كبيرة فمن المناسب استخدام تلك الادوية للمرضى الذين يعانون اكتئابا حادا، وكثير من الأطباء النفسيين حول العالم يرون أن الأرقام التي تنفق على أبحاث الاكتئاب من منظمة الصحة العالمية وغيرها من المنظمات مبالغ بها إلى حد كبير.

الاكتئاب قابل للعلاج  

إذا كنت تظن نفسك أنك مصاب به فعليك استشارة طبيب نفسي ليقوم بالإشراف على علاجك والتأكد من أنك حقا تعاني منه ليبدأ معك العلاج.

فيديو مقال عن الاكتئــاب

أضف تعليقك هنا