مدينة الأطفال الفاضلة

بداية قصة المدينة

كانت تضيء هذه المدينة بضحك ولعب الأطفال وضحك الموظفين بها وكانت لا تخلو من ذكريات وصور تذكارية ولكن يظل الظلام دامسا فيها، ولكن السؤال لماذا كانت تحتوي على ظلام؟

يرجع السبب لذلك إلى كل من امتلك سلطة وأصبح يسيطر عليها جزءاً فجزءاً وهي يا عزيزي الإدارة القامعة التي لا تملك سوى تفكير واحد فقط “عايزين نجيب فلوس” دون تفكير في راحة للموظف أو رفع روح معنوية لدى الموظف كانوا يظنون أن كل شيء بالمال، ولكن إذا كان المبدأ صحيحاً وانا أخطئ في تعبيري لماذا وجد عدد كثير من الاستقالات؟ هل كان لديهم فرص أخرى أفضل أم أصبح الطريق ضيقا حتى كادوا أن يختنقوا؟!

وعلى ما أذكر في أحد المواقف الكثيرة التي كانت تحتوي على ظلم من هذه الإدارة على سبيل المثال: في أحد الأيام كان يوجد موظف يبيع للأطفال الحلوى حتى حدثت مشكلة مع الموظف والزائرة وطبعا بسبب أن هذه الزائرة من جنسية أخرى فأخذت المشكلة شكلا أكبر وقد حدث أن قالت الإدارة: إن الموظف قد اختلس جزءا من الأموال والله أعلم  التي قدمت إليه ولكن تعالت الصيحات وتعالت الأصوات وتعددت الشكاوي إلى أن قدم جميع الفريق إلى التحقيق ثم بعد ذلك أصبحت الاستقالات تتعدد في هذا الفريق باستخدام أسلوب “التطفيش” ما ذنب هؤلاء؟ لا أعلم  ما هذا وهل هذا يرضي الله؟  هؤلاء لديهم بيوت وأطفال ويملكون العديد من المسؤوليات فلماذا هؤلاء؟

المرفوضون في المدينة

ظنت الإدارة أن المشكلة قد حلت وان الأجمل سيأتي، ولكن سرعان ما دق جرس “المرفوضون في المدينة” تعددت الاستقالات الإجبارية وتعدد المفصولون وكثرت الترقيات بغير حق، فقد كانت الترقيات قائمة على أسس غريبة لم وأعرفها من قبل وهي سياسة “هرقي وهتروح في مكان مش فاهم في، هجربك”

وكان يوجد قوم في المدينة يطلق عليهم اسم ” خادمو الأسياد” وكانوا بمثابة حقل تجارب الإدارة مثل الفئران إلى ان دق جرس “القاهر الاكبر”

القاهر الأكبر

قد وصل إلى المدينه رجل يدعي إنه الأخ الأكبر لدى الموظفين فاستبشر الناس جميعاً فيه خيرا، ولكن سرعان ما ظهر الوجه الحقيقي لهذا الرجل، وبدأ بطش هذا الرجل وكان صاحب مبدأ “هعشمك وهخزوقك” فكانت طريقة هذا الرجل لها العجب. يجعلك تفكر في كل شيء خطر يمكن أن يعود إليك فإنه يبدأ معك في البداية أنك ستكون الأهم في المدينة، ثم بعد ذلك يبدأ يعلق على عملك ثم بعد ذلك يؤجل البداية، ثم بعد ذلك يجبرك على الاستقالة أو الفصل، فقد طبق ذلك المبدأ مع أصدقائه المقربين والأصدقاء الجدد وموظفيه وموظفي المدينه، وأصبح مستمراً في هذه السياسة، ولكن السؤال يا عزيزي هل تعتقد أن الله لم ير هذا؟ أم هل تعتقد ان هذا الرجل سيبارك الله في حياته؟

النور الدامس 

فقد اقترب هذا الرجل من الإدارة وتم عمل فريق بقيادة الإدارة يسمى “النور الدامس”، ولكن سرعان ما انقلبت النعمة على صاحبها مرة أخرى واكتشف الكثير من الحقائق الخاصة بالتلاعب في الأرقام والتهرب من الضرائب والترقيات على حساب من يستحقها، والفصل لأسباب شخصية إلى أن تم البيع وتم إعفاء الإدارة من منصبها تماما وتولت الإدارة الجديدة مهامها ولكن يظل “القاهر الأكبر” كما هو، ولم يعفَ من مهامه ولكن هل تعتقد أن نهاية القاهر الأكبر اقتربت أم لا؟ وهل تعتقد أن تكون الإدارة الجديدة صاحبة سياسة نظيفة فعلاً أم ستكون أقبح من القديمة؟ وهل ستظل تتعدد الاستقالات؟ وهل الترقيات بوجه غير حق ستظل أم ستنتهي؟ وأخيراً وليس آخراً هل ستنتهي هذه المدينة أم ستصبح الأفضل فيما بعد؟

ولكن المؤكد أن هذه المدنية لدى الموظفين بمثابة الطفل وحبه لأمه فكل من تركها يشتاق إلى هذه المدينة وإلى تجمع الأصحاب بعد العمل وأثناء العمل وأثناء الغذاء والإفطار في رمضان والصور التذكارية للموظفين فيها.

فهما أنظف وأسمى شيء وإذا استمرت هذه المدينة فاعلم انها استمرت لوجود هؤلاء الموظفين، وغير ذلك “بلح”.

فيديو مقال

 

أضف تعليقك هنا