نظرة بعين محب

العشق الحقيقي

عشقها فأصبح يرى قبح وجهها جمالاً تتميز به عن الأخريات، وعيوبها محاسن، هو ذاك الشاب الوسيم المتدين، الذي تزوج من فتاة قبيحة المنظر والأخلاق. للعشق قوة تفوق السحر، يصبح من خلالها العاشق، يرى في المحبوب ما لا يراه عامة الناس من حوله، فيترك ما يراه الجميع ويتبع هواه، ليس عنادا، إنما قناعة. يغفر زلات وأخطاء لم يكن يقبلها من غيره، وحتى من أقرب الناس.

أهم وسائل بناء الأوطان 

إن ما نحتاجه لبناء الوطن، ليس الأموال، فبالرغم من وفرتها خلال السنين الماضية، لم يبنى وطن، على العكس ساعدت الأموال على تهديمه
وحري بنا أن نسأل لماذا هدرت الأموال وسرقت؟. لا نحتاج إلى موارد بشرية، فالعراق بحمد الله، لديه شعب شاب ومعطاء. هنا يطرح سؤال آخر، إذا كان الشعب شابا، لماذا لم يستطع النهوض بالبلد؟.

لا نحتاج إلى قوة عسكرية لحماية حدوده، فقد سقطت ثلاث محافظات في غضون ساعات، وفيها العديد من الفرق العسكرية. السؤال هنا كيف حصل ذلك، مع توفر سلاح، وجيش، وأموال؟. نعم جميعها مهمة في الحياة، لكنها تصبح ضارة، أكثر منه نافعة دون توفر الرابط الأهم الذي يجعلها تعمل وتحقق فائدة. توفر المال، الرجال، السلاح مع ذلك لم نحقق ما نصبوا إليه.

ما هو الشيء المفقود؟

إذن يوجد شيء مفقود، يجب أن يكون متوفرا ليجعل هذا المثلث يعمل بصورة صحيحة. هذا الرابط يسمى العشق، أو حب الوطن، إن توفر، نستطيع أن نضمن تحقيق قفزات كبيرة ومهمة في بناء الوطن. هناك عدة أسباب لفقدان هذا الرابط، بعضها مخطط له سلفاً، وأخرى تتعلق بالوضع العام للبلد.
لذلك من أراد أن يحقق الأفضل لبلده، يجب أن يعيد بناء الإنسان فيه، بناءاً سليماً. فإن ضمن شعبا محبا لبلده، ضمنت جميع الأمور الأخرى التي تكمل عملية النهوض.

فالمحب لا يسرق محبوبه أو يخونه، كذلك يكرس كل وقته لخدمة المحبوب، يضحي ويتنازل عن حقوقه في سبيل تحقيق رضاه، يغفر له تقصيره معه، فيبني على حسن الظن. قد يسأل البعض من أين نبدأ؟. نقول ابدأ بنفسك ثم عائلتك فمنطقتك، ثم محافظتك. النظرة بعين المحب، تجعل جميع الأمور مختلفة، وجميلة. نعم لشعب محب لوطنه، فحب الأوطان من الأيمان.

فيديو مقال نظرة بعين محب

 

 

أضف تعليقك هنا