وهم “الشرفاء”

مال للدعاء!

من سمات الجهل لدى بعض الناس خصوصا سكان البادية منهم؛ إعطاء قدر معين من المال على سبيل المثال (50درهم)لأولئك من يصطلح عليهم ب “الشرفة” راجيا منهم الدعاء له ولأبنائه من أجل يحصلوا على وظيفة أو من أجل أن تتزوج إحدى بناته العوانيس…إلخ،
السؤال الذي أطرحه مع نفسي لماذا لا يدعون الله لوحدهم؟ أم أنهم ليسوا مؤمنين. قال تعالى: ۞ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ۞، لست بحاجة إلى وسيط بينك و بين الله. أدعوه لوحدك يستجيب لك و ليس بالضرورة أن يستجيب لك الله فورا بعد أيام معدودة من الدعاء، قد يستجيب لك بعد أعوام من الزمن و في الوقت الذي يشاء فقط لا تكف عن الدعاء.
قال الرسول (الرسول صلى الله عليه وسلم):(إن الله يحب الملحين في الدعاء)، و قد لا يستجيب لك أصلا لأنه يعلم أن في ذلك شر لك و رحمة بك لمَ يريدك الله أن تتأذى أو شيء من هذا القبيل؟! قال تعالى: ۞وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ۞ (216) .

توظيف النية بشكل صحيح

أما آخرون قالو لأولئك الذين يجعلون مع الله و سيط لا تعرفون شيئا؛ تجدهم يذهبون إلى الأضرحة، و يتوسلون الدعاء من “الأولياء” المدفونين هناك بالضريح كون دعوتهم “مستجابة” و أنهم ليسوا ميتون هم فقط “نائمون” إلى أجل غير مسمى! بالله كيف لشخص ميت قد صعدت روحه إلى السماء أن يدعو معك و (الرسول صلى الله عليه و سلم) قال: (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له).
فالأولى بالدعاء للأخر هو أنت!! والعجيب في الأمر إذا دخلت معهم في نقاش إلا يقولون لك كل شيء على “النية” حسنا إذا كان هكذا فادعو الله وأنت متيقن بالإجابة وظف تلك النية مع الله تعالى، فهو أولى بها و أحق.
أضف تعليقك هنا