وهم مسلمين خطير

الدواء لجميع الناس

البشرية أجمع تعرف أن الكندي فريدريك غرانت مع جون ماكليود الاسكتلندي اكتشفا الإنسولين عام ١٩٢١م ولم يكتبا عليه ديانة المتشافي به كي يشفى بل إنه بتعليمات موحدة للبشرية جمعاء. شلل الأطفال العالمي ولكل أطفال الأرض بكل أجناسهم ودياناتهم جاء بالعلاج الطبيب الأمريكي جوناس ادوارد سولك ١٩١٤م.

وهكذا بقية الأمراض والاختراعات لا يشترط في تناولها أو استخدامها أن تكون متدينا بدين معين أو متمذهبا بمذهب وليس هناك ( بشرطها وشروطها) تلك الشماعة التي تحرج أي مدعٍ لتمر أو شاكلية أو لقمة أو قارورة ماء قد بصق بها أو نفخ فيها متدين أوهم مسكينا أو جاهلا أن تلك تشفي، وأن فيها الترياق السحري وكأن خلايا المسلم أو أي واحد من ديانة أخرى أو مذهب آخر هي من خلق مميز خاص تؤثر فيه قراءة القرآن أو تلاوة قداس أو زيارة لقبر أو تناول تلك البركة.

الفهم الخطأ

للأسف أن من يروج تلك الأكاذيب والتي توهم المرضى وأصحاب الحاجات أنها مشفية مقضية هو أيضا وقع في الفهم الخطأ مستدلا بالآية الكريمة: “وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا (*) [ سورة الإسراء] الآية 82

ننزل من القرآن ما هو شفاء أي نعلمك ببعض الأدوية وليس في الآيات ذاتها بل في إخبارها عن العسل وتعلم الطبابة وغيرها من الذكر للوصفات. بعض المنتفعين أخذوا بترويج تلك المقروءات أو المنفوخات أو المبصوقات على أنها شفاء وهم يعلمون ألا شفاء فيها مما يضعف عقائد الناس في الأديان والمذاهب، فلا تلك حملت ولا ذاك شفي وعندما يواجهون بهذا فالأجوية جاهزة معلبة.

أنت عقيدتك ناقصة. أو بشرطها وشروطها . أو نحتاج إيمان بها. إن الترويج للصلاة على أنها علاج ورياضة أو تمارين أو أن الصيام صحة وعافية. أو أن الصدقات تطيل العمر. أو أن الزكاة صحة للأبدان. نعم هذه عبادات طقوسية مفروضة على المسلمين فقط ومن آمن بها وصدق بنبوة محمد (ص) ولكن لا المسلمون أصحاء، ولا هم أطول أعمارا من غيرهم ولا الأمراض المنتشرة والعصرية تتخطاهم.

آثار سلبية

فلا يليق بمن لدية ذرة من عقل أن يروج لتلك الأوهام، ويكذب ويدلس بنية إثبات أحقية دينه أو مذهبه كي لا يكتشف غير المسلمين أن وصفتهم غير ناجعة كما هي حبات البندول ( هارمون من أكتشف الباراستامول ) للأوجاع دون شرط الدين أو المذهب أو العقيدة. والأدهى عندما يقال لك ادع بهذا الدعاء وسيزداد ذهنك وذاكرتك تصبح كمبيوترية أو اقرأ هذه السورة وستحميك من الأمراض.

كلها لها آثار سلبية خطيرة على الدين حين يثبت فشلها، وعدم تأثيرها أو اشتراط تأثيرها أن تكون خلاياك خلايا مؤمنة كي يكون الأثر. علينا كمسلمين بجميع المذاهب والفرق ألا نروج للوهم والخداع كي لا نضعف ديننا، أو نكون عاملا للاستهزاء والتكذيب الدامغ.

فيديو مقال وهم مسلمين خطير

التالي السابق
سلايد 1 | المحتوى
سلايد 2 | المحتوى
سلايد 3 | المحتوى
التالي السابق

أضف تعليقك هنا

علي البحراني

علي البحراني