الاستثمار التعليمي

بقلم: مينا يوسف

المفهوم الغائب

كثيرا ما نسمع لفظ الاستثمار في البرامج التلفزيونية والنشرات الإخبارية والجرائد، ولكن الاستثمار التعليمي من المفاهيم الغائبة عنا في بلادنا العربية نظرا لما نعاني من جهل كبير بأهمية التعليم في النهوض ببلادنا. فالاستثمار التعليمي من أهم أنواع الاستثمار سواء كان هذا فرديا على مستوى الأسر والأفراد أو جماعيا على مستوى المدن والبلاد.

قائم هذا الاستثمار علي تنمية مهارات الفرد للوصول إلى أعلى مستوى لها، لتحقيق مصلحته الفردية في تحقيق الكسب وتحقيق الصالح العام للبلاد. ولا يقتصر هذا الاستثمار على مجموعة المواد الدراسية التي تقدم للتلاميذ في المدارس بل هو أعم وأشمل من ذلك، فهو يضم الجانب العملي والتطبيقي للعلوم و إكساب الأفراد الحرف والأعمال اليدوية وإكساب الفرد الآداب العامة والعمل على القضاء على الأمراض الاجتماعية المستوطنة بالمجتمع وإكساب الفرد المهارات اللازمة للتعلم الذاتي وتنمية القدرات … الخ.

السلاح المناسب لنا

أي كل عمل يهدف إلى تنمية قدرات الفرد والوصول به إلى أعلى مستوى له وذلك في حدود قدراته. وهذا الاستثمار التعليمي هو سلاح الدول ضعيفة الموارد الطبيعية كاليابان، او كثيرة الموارد البشرية كالصين والهند، والذي تمكنا من خلاله من الوصول إلى قائمة أكبر الاقتصادات بالعالم.

ويجب علينا في مصر أن نتخذ طريق الاستثمار التعليمي للتغلب على قله الموارد الطبيعية لدينا  والزيادة الواضحة في العنصر البشري، وذلك لتحقيق التنمية والرخاء الاقتصادي.

بقلم: مينا يوسف

 

أضف تعليقك هنا