تجربة المستخدم user experience

تجربة المستخدم user experience وإختصارها UX، أصبح إحدى المصطلحات الأكثر تداولًأ، حيث تطور هذا المجال في الأونة الأخيرة بسرعة كبيرة جدًا ليحتل مكانةً مهمة وأساسية في عملية بناء وتخطيط المنتج.

شرح المصطلح

لقد سمعتم هذا المصطلح كثيرًا، ولكن ما هي تجربة المستخدم؟ تجربة المستخدم هي طريقة بناء وتفكير لإنشاء منتج أو خدمة التي تترجم احتياجات المستخدم غالى حلول فعالة ذو قابلية إستخدام، بما معناه أنتم كمستخدمين عندما تواجهون تفاعلًا مع منتج أو خدمة هذا التفاعل يسمى تجربة المستخدم.

غالبية الشركات يرغبون أن يواجه المستخدم تجربة جيدة عند استخدامه لمنتجاتهم أو خدماتهم، وفي هذه الحالة يجب علينا أن نحدد ماذا تعني تجربة مستخدم جيدة من وجهة نظر المستخدم وليس وجهة نظر الشركة.

ما الذي يجعل تجربة المستخدم تجربة ناجعة؟

تجربة مستخدم جيدة هي التجربة التي تمكن المستخدم بأن يتحول من مستخدم خامل إلى مستخدم فعال، حيث يستطيع استخدام المنتج بطريقة جيدة دون الملل أو الضجر من صعوبة استخدامه، مثالًا على ذلك: خزنة النقود في الفنادق، أو جهاز التحكم بالتلفاز “ريموت كنترول”، ففي الأجهزة العادية والمتداولة من الممكن أن نجد العديد من الأزار وقسم كبير منها لا نعلم حتى ما تفعله، حتى توصلنا من غير وعي لاستخدام الجهاز بطريقة غض النظر أوتوماتيكًا عن هذه الأزرار.

بعد أن بحثت شركة أبل الموضوع بعمق وطاقمها المختص بتجربة المستخدم وراقبوا سلوكيات المستخدمين توصلوا إلى تصميم وابتكار جهاز التحكم الأكثر وديًا للمستخدم والذي يعي تلبية احتياجاته بأقل مجهود ممكن.

العناصر الرئيسية الأربعة لعملية UX ناجعة:

غالبًا ما يشار إلى تجربة المستخدم على أنها “العلم وراء التصميم” والمقصود هنا في كلمة العلم إلى الطرق الدقيقة التي تشملها تجربة المستخدم من رؤية بشرية وبيانات لدعم وتأييد قرارات التصميم.

العنصر الأول – السلوك Behavior

عند الإقبال لتصميم منتج للمستخدم يجدر بنا أولًا فهم طريقة تفكير المستخدم وبأي طريقة يحاول أن يحل مشاكله، مثالًا على ذلك قبل اختراع الانترنت ووجود ويكيبيديا كانت الناس تلجأ إلى الموسوعات والكتب لكي تبحث عن المعلومة التي تريد معرفتها.

مصمم تجربة المستخدم يتعلم عن عادات، أهداف واحتياجات المستخدم لكي يجد حلولاً سهلة الاستخدام والتي تحل مشاكله بشكلٍ فعال، وهناك عدد من الطرق لتحقيق ذلك:

  1. إجراء مقابلات مع المستخدم لاستخلاص معلومات غنية بالتفاصيل المؤثرة.
  2. خريطة رحلة المستخدم، وهي عبارة عن وثيقة التي توضح تعامل المستخدم مع المنتج وما هو إحساسه/ رد فعله في كل مرحلة.
  3. تحليل المهمة، تحليل كيفية أداء المستخدم للمهام من أجل تحقيق الهدف المراد.

2. العنصر الثاني – الإستراتيجية Strategy

تجربة المستخدم هي العملية التي تتمحور وتتركز حول المستخدم، أي أن المصمم لا يمكنه أن يعتمد في تصميمه على إعطاء حق الأولوية لأهداف المشروع التجاري مكان أهداف المستخدم، إنما يتوجب عليه تصميم المنتج بالأخذ بعين الاعتبار كلا العنصريين. قبل القيام بعملية التصميم يجب على المصمم طرح العديد من الأسئلة لكي يضمن نجاعة المنتج، ومنها:

  • من هو المسخدم؟
  • هل العملية واضحة؟
  • ما هو المحفز وأهداف المستخدم؟

3. العنصر الثالث – سهولة الإستخدام Usability

إذا كان التصميم لا يساعد المستخدم في حل مشكلته أو جعلها مثيرة للتحدي، فإنه يعتبر تصميما غير ناجع، حيث إن عملية الاستخدام متعلقة بعلم النفس السلوكي. التصميم الرقمي (الديجيتالي) يتبنى أسلوبه وشكله من الحياة الواقعية كالأزرار أو سلة المهملات. سهولة الاستخدام هي عبارة عن إنشاء منتج يستطيع كل شخص استخدامه لا سيما إذا كانت لديهم إعاقة أو ضعف.

4. العنصر الرابع – التحقق من الصلاحية Validation

هذا العنصر هام جدًا بتجربة المستخدم حيث إن كل منتج يجب فحصة والتحقق من صلاحيتة قبل نشره للجمهور، وهدف الفحص هو اكتشاف المشاكل التي من الممكن أن تواجه المستخدم وحلها لكي لا نخسر المستخدمين والتسبب بفشل المنتج.

عدا عن العناصر الأساسية لبناء تجربة مستخدم ناجعة، يجب أن نضع أمامنا دائما القيمة التي تنتج عند أداء مراحل البحث والتصميم لتجربة المستخدم والعائدة على تجربة المستخدم، وتحويلها إلى تجربة إيجابية تجعل من التصميم والمنتج واستخدامه مفيدًا، ذا قيمة، صالحا للاستعمال، سهل المنال، يمكن العثور على مبتغاك فيه، موثوق به، مرغوب به.

عالم تجربة المستخدم هو عالم واسع وهذا المقال ما هو إلا بمثابة مقدمة وبوابة لهذا العالم، تساعدكم على فهم المردود الإيجابي لدى تطبيق قوانين ومبادئ تجربة المستخدم بطريقة صحيحة على المنتج. سنحاول من خلال مقالاتنا المستقبلية وفي منصة تصميمون أن نغطي وبصورة مهنية  أكثر فأكثر هذا المجال.  www.tasmemon.com

فيديو مقال تجربة المستخدم user experience

أضف تعليقك هنا