قصيدة أراك دموعًا

أراكَ دموعاً …

أراكَ دمـوعـاً لا تـروقُ لخـاطـري فكفكِفْ دمـوعي واستجبْ لمطالِبي

وغـادِرْ بـلادَ الحُـزنِ في كـلِّ ساعةٍ ولا تَـكُ مغلوبـاً وكنْ أنتَ غالبي

ونادي فـؤاداً قـدْ تـهـادى بحسرةٍ وعـاشَ بـآلامٍ عليهـا معـايبـي

وقـلْ يـا فـؤادي والمصـائبُ جمـة أتـمـقتُنـي أمْ أنَّ فيـكَ متاعبي

***

وهلْ أنـا بينَ النـاسِ حـزنٌ مسربلٌ بكـلِ نقيـضٍ في زمـانِ مثالِـبي

لتـأسِـرَني عُمـراً أبـاحَ مَـذلتـِي ونـامَ شقيـاً في عيـونِ عجائبـي

فإنْ كنتَ في الأحـزانِ لا بـدَ جاثـمٌ ففُكَ عِقـالـي كي أُغـادِرَ غاصِبي

وأرحـلُ عنْ دارٍ لها السـوءُ طـابعٌ وفيهـا بـكـائـي منْ طعامِ عواقبي

وأقـدُمُ في قـومٍ كــرامٍ كأنـهُمْ منَ الخيـرِ نـورٌ مشـرقٌ في رغائبي

***

قضى اللهُ فيهـمْ مـنْ كريـمِ عنايةٍ عيـونـاً تـرى فينـي نبيلَ مناقِـبي

فتـزرعُ فـي روحـي حياةً جديدةً تُطيـلُ نباتـي في سمـوِ مـواهِـبي

وتبعثُني نحـوَ الحـيـاةِ مـجـدداً كـأنَ حيـاتي أصبحتْ مـنْ ملاعِبي

وأبـدو كـأنـي لمْ أكنْ في غوايـةٍ منَ الحـزنِ أشقتني وكانتْ غرائـبي

ولا الناسُ كانوا في الحياةِ عــداوةً تُطيـحُ ببنيانـي وتـبـني نوائبـي

ولا كـانَ لي دمـعٌ تحـدَرَ منْ دمي يُرَوِّي غراسـاً منْ عـذابِ مصائبي

ولكنـني قلبٌ مـنَ الحبِّ نابـضٌ سعى في الأماني والرضـا منْ مذاهِبي

أضف تعليقك هنا