قصيدة غرباء

غرباء

غُـــربــــاءُ أتينا فـــي زمــنٍ يتــــــذمـــــرُ منْ كــــلِ الغــربــاءْ

نتلمسُ دربـــاً يهــــديـــنــا ويُصـــــافِــــــحُ أمجـادَ الشُرفاءْ

ويُعانِقُ خيــــراً يــرقُبُنَــــا بالعـــــزةِ يكتُبُ كــــــــلَ صفــــاءْ

***

لا حيرةَ ترضى أسقامـــاً بفـــــؤادٍ يـــعــــلـــــوهُ الإعيـــــــاءْ

منْ جهـــدٍ أضنـــاهُ زمـاناً وأقــــــامَ سنينــــــاً دونَ عـــنـــاءْ

غرباءُ وفي لحني شــوقٌ غنَّـى دمْــــعـــاتـــي والإصـــغــــاءْ

يبكــي مـــنْ هـمٍ في قلبي منْ دنيا تـــرفُـــضُ كــلَ ضياءْ

تجعــلْني أكتبُ أشعـــاري بمـــدادٍ مــــنْ دمــــعِ الإقصــــاءْ

***

طردتنا لـــمْ تسمـــعْ منَــا صوتاً أو همساً فيهِ رجــــــاءْ

وأنينُ الحسرةِ يحبسُني في سجــــنٍ يجمـــعُ أيَ بـــلاءْ

لو شــاءَ لقطَّــعَ أورِدَتـي لأمـــوتَ وضيعـــاً كالبـــؤساءْ

***

فأنــا مـــنْ قــــومٍ غـــرباءٍ جاؤوا والحرفُ لهمْ إنشـاءْ

كانــــوا عظمـــاءَ فبدلَهُمْ زمـــنٌ بالحقـــدِ أبى العظماءْ

ساروا في دربِ متاهتِــهِ لمْ يصِلوا بلْ ضاعوا بغباءْ

أضف تعليقك هنا