وزارة التربية والتعليم المصرية، لا تربية ولا تعليم!

الواقع التعليمي

في كثير من الأحيان يتبادر إلى ذهني سؤال مهم ( لماذا تم تصنيف التعليم الأساسي في مصر خارج التصنيف؟!) عندما أنظر إلى التعليم قبل الجامعي بمراحله المختلفه في مصر فلا أرى سوى الخراب والدمار, منظومة فاسدة إدارياً وكوادر فاشلة علمياً وتعليمياً. فأصبح هناك لا تربية ولا تعليم، بل أصبحت منظومة روتينية كباقي المنظومات الحكومية التي تعاني من الفساد الإداري والفشل في تحقيق الأهداف التربوية والتعليمية.

أصبح المعلم عبارة عن آلة لجمع النقود, لا يوجد لديه مبادئ ولا علم, ولم يعد قدوة ولا يؤدي رسالة. وأصبح المحتوى التعليمي متأخرا ولا يُنتفع به في كثر من الأحوال. هناك قلة قليلة فقط في التربية والتعليم التي يمكن أن توصف بـ ” المعلم ”  معلم قدوة وذو علم. التربية قبل التعليم فما نفع العلم بدون أخلاق ومبادئ وتربية؟

إجراءات وخطوات يجب أن تتخذها الوزارة

والسؤال هنا ( كيف ينجح الطالب في مراحله الدراسية، وهو لا يجيد القراءة ولا الكتابة؟! كيف ينجح وهو لا يفقه شيئا في أي موضوع في المحتوى التعليمي؟!) وأعتقد أن الإجابة ببساطة شديدة تتلخص في أنه ينجح بالفساد الإداري!. لذا يجب على وزارة التربية والتعليم المصرية اتخاذ إجراءات وخطوات جدية وحازمة في هذا الموضوع ومنها:

  1. وضع معايير وأسس لاختيار المعلم, من حيث التخصص والإلمام بالنواحي العلمية والقدرة على التعليم واستخدام الوسائل التعليمية.
  2. تغيير المنظومة الإدارية وإعادة هيكلة عامة.
  3. تطوير التعليم والمحتوى العلمي بما يتناسب مع مواكبة التطور والعصر.
  4. وضع معايير حازمة لنجاح الطالب فإذا لم يتمكن من تحقيقها فيجب أن لا ينجح.
  5. تطوير المدارس التي أصبحت شبيهة بالإصلاحيات.
  6. الابتعاد عن الروتين وسن التشريعات الجديدة ليتم محاسبة المقصرين والمتجاوزين من المعلمين والإداريين، وحتى الطلاب.
  7. عدم تسييس التعليم وتوجيهه تجاه مصالح ومفاهيم سياسية.
  8. تغيير مفهوم الوظيفة الحكومية الروتينية الفاسدة، ووضع معايير لتقييم المعلم والقدرة للاستغناء عنه في حال عدم تحقيق الأهداف، واستبداله بسهولة وسرعة.

فلم يعد لدينا ما نخسره ولا لم يبق سوى الفشل والمهانة.

 

أضف تعليقك هنا