اشتقت لنفسي القديمه

بقلم: عايشه الحربي

هل يشتاق الإنسان إلى نفسه القديمه؟

يصبح الأمر مرير جدا عندما تعيش هكذا فقط تؤدي الواجبات أنت لست أنت لا تعرف ماذا تريد، ومن تكون، وإلى أين تنتمي، تشعر بالغربه وأنت بداخل وطنك، هل يفعل الاكتئاب كل ذلك؟ نعم أنا اشتاق لنفسي حقا اشتاق لها وبشدة، وتستمر الذكريات كيف كنت وماذا أصبحت؟  أذكر أني كنت اضحك وبشده واثرثر كثيرا، حاليا أنا لا أحب كثرة الكلام أبدا، صوت الضحك يزعجني حقا، لماذا أصبحت هكذا ؟ ولماذا أنت أصبحت هكذا؟

لماذا أصبحت هكذا؟

هل هو من الخذلان أم الحب أم الخيانه أم ظروف الحياة الصعبة أم من المشاكل العائليه، هل لك أن تتخيل أن كل هذا كل اجتمع بشخص واحد كيف يعيش؟ لابد أنه قد بكى كثيرا وتعثر وسقط، ثم راهن على أحدهم وخذله وسقط ايضا، ثم راهن على أصحابه وعائلته لكنهم خذلوه، واستمرت فقرة الخذلان والخداع والكذب، ف اصبح لا يثق حتى بنفسه ويشك بالجميع.

هو اليوم اشتاق لنفسه تلك التي كانت لا تعرف كل هذا حقا الانسان غبي فعلا كان يفرح عندما كانوا جميعا هكذا وهو يعلم أنه يشتاق لماضي غريب أسود، ماذا فعلت بنا الحياة؟ آه من الحياه فهي تلعب معنا لعبة القدر.

سلاما على تلك الأيام وعلى من مر فيها من العابرين وسلام على نفسي القديمه التي لازلت اشتاق لها وبشده
لكن سوف اقول لكم أن تفعلو هذا…

“لن نشتاق أبدا وسنمح غبار الماضي ولا نجعله يعود”

بقلم: عايشه الحربي

 

أضف تعليقك هنا