الأثير المنساب إليه

جدل ونقاش في المخيلة

هناك أسئلة دفينة في داخلي تتشابك بها المسميات كما أن هناك جدال ونقاش بالمخيلة ناتج عن تمرد الذات. أخاطب ذاتي في هذه اللحظة وأريد أن أمنحها منظورا مختلفا، سأتجاهل الشغف الضائع لأني أريد تمديد الخلوة مع الذات وذلك لأن الكيان داخلي قد أضل الطريق، كما سأتجاهل ذاك الطيف العابر لأنه لن يكون رحيماً كفاية لألقي الحمل عليه، ومن الجدير بالذكر أنني سأتجاهل إلحاح صفو الروح لكي لا يوقف تدفق الكلام داخلي.

سأبدأ بالخسارات، هناك بعض الخسارات مهمة لنتجرد منها من كل زيف وأقنعة ملساء، ولكن بسببها أصبحت الروح ثقيلة، ربما عبق الماضي كان قوياً، لأن ذلك تسبب بوجود بحة في القلب، (حسناً قلت أريد أن أمنحها منظورا مختلفا وقد نسيت). لن يدهشني شيء بعد الآن لأن بين المنظور الأول والثاني ولد البرود.

التخلص من اللاوعي

لم أستطع أن أتجاوز أسوأ اللحظات بسبب شعور الروح بقدسيتها، فشعور الروح بهذا أمر متعب للغاية فهي تضع العقل والقلب في منفى بعيد وتبقى هي في المقدمة، من تعلقت به الروح لن يزيله الزهايمر، هي هكذا أمور لا زمام لها، هناك حالة لا يستهان بها من التوتر لكن علي أن أكون ألطف لذا سأعتنق الصمت بكل ما سيفوق الفؤاد، ومرحلة اللاوعي يجب أن تحذف من ثنايا الذاكرة، ربما بذلك سأدفع الضريبة من أعصابي، ولكن بهذا  سينجو الأثير المنساب إليه.

إن هذا الأثير المنساب إليه كون قاعدة تبنت القوة الناعمة، كما احتضن كل ما هو مجهول، وشمل أبعاد عديدة تتعلق بالهالات، وضم الحدس إلى طريقه، واستطاع أن يتجرد من الوهم والأطياف التي يسكنها السراب، لذلك كان يستحق هذا الأثير التضحية لبعض الوقت، ولكن هناك أمور تأتي بالفطرة تقنعك أنك لا تستطيع  أن تراهن على شعور لوقت طويل وذلك لكي لا ندخل بالخذلان المفرط.

 

أضف تعليقك هنا