القيصر

(أسد الصحراء)، (شيخ المجاهدين)، (سيد الشهداء)، (القيصر)، عمر المختار

يُعد عُمر المُختار أحد أشهر المقاومين المسلمين والعرب، رجل تعلم تعليم ديني خالص وكان من أكثر المؤمنين بفكرة الجهاد في سبيل الله وبعد ذلك مهنته كانت تعليم القرآن والشريعة الإسلامية للأطفال الصغار ليغرس فيهم حُب الإسلام ويُربيهم على تعاليمه التي تنص على مقاومة أي مستعمر مغتصب لأرضنا.

الكِفاح

قاد عُمر حركة المقاومة الليبية ضد المستعمر الإيطالي وهو يبلغ من العُمر ( ٥٣ عام ) واستمر في كفاحه حتى بلغ الـ ( ٧٣ عام ) ؛ اي صمد امام كل الصعوبات والعقبات والتنكيل على مقاومته ( ٢٠ عام ) ،، حتى تم القبض عليه في احدى المعارك

وتم اقامة مُحاكمة صورية أُتُخِذَ فيها قرار بالإعدام شنقاً لعُمر المُختار وتم تنفيذ الإعدام في ( ١٥ سبتمبر ١٩٣١م ) ،، لم تكن تلك المُحاكمة كتطبيق افتراضي للسياسة الإيطالية في ليبيا ؛لكنها سياسة جديدة تُعرف بإسم ( سياسة التنكيل ) وهي سياسة القضاء على أي حركة وطنية وثورة من شأنها هزّ إستقرار المُستعمر ..

لم يتوقع النظام الإيطالي حدوث نتائج عكسية لما فعلوه ،، فصورة القائد المشنوق لم تتسلل من عقول الشباب وتعاليمه ما زالت مُرَسخه في وجدانهم ، فإرتفعت الصيحات وزاد الحماس في القلوب وجُمعت النفس ؛ وخرجت الحركة الوطنية مُطالبة برحيل المُستعمر الإيطالي من بلادهم ؛ ونجحت الحركة في هدفها ورحل المُستعمر الإيطالي ..

جوانب من شخصية عمر المختار من خلال مواقفه وأقواله

اما عن الجانب الشخصي لـ عُمر المُختار فـ هنتكلم على عدد من المواقف والاقاويل لـ عُمر المُختار هنستطيع من خلالها التعرف اكتر واكتر ع شخصيته ..

المبدأ

فقد تربى عُمر تربية دينية خالصة ادت الى غرس مبادئ الجهاد في نفسه وترسيخها في شخصيته…
– الدليل قوله : ( نحن لن نستسلم، ننتصر أو نموت ) ⁦

⁦⁩ إيمانه بـ فِكرته

وهذا يتضح من قوله : ( إنني اؤمن بحقي في الحرية، وحق بلادي في الحياة وهذا الإبمان أقوى من كل سلاح )
– وايضاً قوله : ( لن يكسر المدفع سيفاً ،، فلن يكسر الباطلحقي )

⁦⁩ الفكرة لن تموت ابداً

وهذا يتضح من خلال بُعد نظره وتبؤه بإستمرار الثورة حتى تعود بلادهم المُغتصبة وعِلمه بمدى شجاعة الشعب الليبي،
– الدليل قوله : ( سيكون عليكم ان تحاربوا الجيل القادم والأجيال التي تليه، أما انا فإن حياتي ستكون أطول من حياة شنقي )

⁦الحِكمة

فَـ تدريس عُمر المُختار للشريعة الإسلامية وإيمانه بالله جعلته متصارح مع نفسه لأقصى درجة
– الدليل قوله : ( إن الظلم يجعل المظلوم بطلاً واما الجريمة فلابد وان يرتجف قلب صاحبها مهما حاول التظاهر بالكبرياء )
– وتظهر حكمته أيضاً في قوله : ( من كافأ الناس بالمكر كافأوه بالغدر )

⁦⁩ نقل الثقة للآخرين

وتشجيع من حوله على الصمود في وجه الاحتلال واعوانه مهما كانت الإغراءات والصعوبات
– الدليل قوله : ( إن الضربة التي لا تقصم الظهر تقويه )

⁦حِرصه على الحق

فقد عُرِض عليه الكثير من الإغراءات لترك الحركة الوطنية، ولكن لا يُمكن لرجل مسلم عاش ٢٠ سنة مقاوماً للإحتلال الإيطالي ان يقبل بالباطل في أي أمر اياً كانت إغراءاته
– الدليل قوله : ( إن السبابة التي تشهد في كل صلاة أن لا إله إلا الله وأن مُحمداً رسول الله، لا يُمكن أن تكتب كلمة باطل )

⁦ الإيمان بقضاء الله

فَـ عِند وقوعه في يد الحكومة الفاشستيه “الإيطالية” عرضوا عليه بعض الإغراءات مره اخرى لتهدئة الثوار والوصول لحل وعرضوا عليه ايضاً بعض المناصب الهامة في الدولة
– الدليل قوله : ( إن وقوعي في الأسر بكل تأكيد بأمر من الله وسابق في عِلمه سبحانه وتعالى، والأن انا بين يدي الحكومة الإيطالية الفاشستيه وأصبحت أسيراً عِندها والله يفعل بي ما يشاء، فأنا لم اُفكر يوم اُسلم نفسي لكن مشيئة الله أرادت هذا؛فلا رادّ لقضاء الله )

⁦القدرة على تمييز الحق من الباطل

فَـ من الصعب على رجل مثل عُمر المُختار ان يَخلط بين الحق والباطل مهما كانت الضغوطات ومهما واجه من صعوبات ومهما اُبتلى من ابتلاءات ،، فرجل مثل عُمر المُختار تَحتّم عليه قول الحق ولو على حساب نفسه
– الدليل قوله : ( الحُكم حُكم الله لا حُكمكم المُزيّف ،إنا لله وإنا إليه راجعون )

فما هذا الرجل! وما هذا الإيمان!
كيف لهذا الرجل أن يُدرس تاريخه وكفاحه المُمّتد لـ ٢٠ عام متواصل في سطر واحد فقط، وأن يتم تجاهُله بهذا القدر!
من المُتسبب في إهدار حق مثل هذه الشخصيات وتعظيم شخصيات مُتواطئه مع الاحتلال الأوروبي !

العبرة التي يجب أن نستخلصها لأنفسنا من شخصية عمر المختار

حارب على فكرتك مهما كلّفك الأمر، ماتخليش حد يوقفك ويقولك مش هتعرف او انت فاشل، هتتقدم وتقع للقاع، قوم تاني… لو موقعتش مش هتتعلم!
حلمك وفكرتك يخصوك انت، وانت اللي هتوصلهم، اي حد تاني يتكلم عليك خلي كلامه دافع ليك مش عليك، ربنا خلقنا بعقول للتأمل والطموح والعمل، ليس للإحتكار ⁦

خلي القيصر عُمر المُختار قدامك دايماً وشوف انه صمدّ ٢٠ سنة قدام الإحتلال عشان بلده وعشان مؤمن بفكرة الإستقلال وإستمِر ف الوصول لحِلمك…

فَـ تحية لـ رجل عاش أسد في الصحراء حتى أصبح سيد المُجاهدين ومات سيداً شهيداً ؛قيصر كما يجب أن يكون.

فيديو مقال القيصر

أضف تعليقك هنا

حمدي سامي إبراهيم

طالب بكلية الأداب قسم التاريخ والاثار، أسعى لتطبيق فكرة جديدة وهي ما اسميها بـ التاريخ النفسي، وهي ذِكر بعض الأحداث التاريخية وإستخلاص العِبرة والحِكمة منها ،مع ذكر كل المصادر التاريخية، وتطبيق تلك الحِكم على حياتنا جميعاً