لندرك أن لنا قيمة

الجوانب الظلماء في العالم

لم ننظر إلى الجوانب الظلماء فى هذا العالم الفسيح، فإن إتساع العالم يرشدنا للنظر إلى جوانب مشرقه ،تملى علينا أن ننظر إليها، ونأمل فى إضائة عالمنا، فنحن لم نخلق عبثا، فلو وجهنا قبلتنا نحو هذا الجزء من العالم، نأخذ اليابان مثالا، فندرة الموارد، لم تكن عائقا أمام شعبا أدرك أن له قيمة، فهو من خلق موارده بيده، ومن منطلق هذه المقولة أن “أفضل ثروة لأي دولة هي شعبها” الذي قالها الدكتور مهاتير محمد، فإننا نحدق النظر بدولة ماليزيا، وما حققته من نهضه دون اللجوء إلى الأساليب المعتادة التي تتخذها الدول في سبيل النمو الاقتصادي، فتجاهل صندوق النقد الدولي، تحاشيا لشروطه التي يفرضها على الدولة، وبقوة قيادتها وبإدراك شعبها أن له قيمة كان النمو الاقتصادي مكافأة لذلك.

ضرورة تحديد الهدف

لا بد من هدف محدد يسعى إليه الإنسان، فالسير دون هدف هو أشبه بسير فاقد البصر في النهار، فالإنجاز لا يأتي من قبيل الصدفة، ولا من فراغ، فهو محدد مسبقا ناتج عن جهد مبذول، فهذا الذي يجعل للإنسان قدرا عاليا فيشعر بقيمته. عجبا لمن هو عديم الهدف، فغير أنه يعيش عالة على المجتمع فتشغله أهداف غيره، ففراغ عقله وعشوائية تفكيره، يجعل شغله الشاغل بهذا وذاك، يلازمه شيء من الإحباط والعجز.

أجلن فلنا نصيب من التقدم،حين يكون لنا هدف نواجه من أجله مصاعبا جمة، ونتحدى أنفسنا بكل ثقة، ونقهر العثرات، ونرى أخطاءنا بأنفسنان ونعرفها تماما حقا المعرفة، ونمضي سريعا على خطى الأمل نحو التقدم والنهوض بالذات.

 

أضف تعليقك هنا